تضامناً مع المعاناة التي يعيشها سكان مخيم الركبان أطلق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم #أنقذوا_مخيم_الركبان، أمس الثلاثاء، طالبوا فيها المجتمع الدولي بإنقاذ حياة الآلاف من سكان المخيم من الموت عطشاً، بسبب نقص المياه المخصصة والارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أعلنت أواخر مايو/ أيار الماضي، تخفيض حصة مخيم “الركبان”، الواقع على الحدود السورية- الأردنية، من المياه إلى النصف، تزامناً مع حصار يفرضه النظام السوري على المخيم منذ سنوات..
ويعاني أهالي مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية، من نقص كبير في المياه الصالحة للشرب والاستخدام، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، وسط مخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض، إضافة إلى انتشار الأفاعي في المخيم الواقع في منطقة صحراوية.
وقد اضطرت هذه الأوضاع بحسب عدة تقارير وشهود عيان بعض العائلات إلى العودة لمناطق سيطرة النظام، هرباً من تلك الظروف، دون وجود ضمانات تحميهم من التعرض للملاحقة الأمنية والاعتقال من قبل أجهزة النظام السوري.
حيث ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن 3 عائلات من مخيم الركبان، غادرت المخيم أمس الاثنين، نحو محافظة حمص الخاضعة لسيطرة النظام، بسبب نقص المياه والخوف من الموت عطشاً.
من ناحيته حمل “المجلس الإسلامي السوري” نظام الأسد والميليشيات الإيرانية المسؤولية الكاملة حول ما وصفها بـ “الكارثة” التي تحلّ بسكان مخيم الركبان من تجويع وتعطيش، في ظل درجات حرارة مرتفعة جداً.
وأضاف المجلس أن “الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في المنطقة التي تأخذ الأموال من المانحين تتحمّل مسؤولية مضاعفة في عدم وصول الأموال إلى مستحقيها، فضلاً عن وصولها في أكثر الأحيان إلى نظام الأسد”.
ويقع مخيم الركبان في منطقة صحراوية، في المنطقة الواقعة ضمن المثلث الحدودي العراقي السوري الأردني والتي تمتد لمسافة 55 كيلومتراً.