في تقرير لموقع "ميديل إيست أي"أالبريطاني قال فيه إن مقاتلين سوريين شاركوا في مجزرة ارتكبتها مجموعة فاغنر الروسية بجمهورية أفريقيا الوسطى. ونقل الموقع عن شهود عيان قولهم إن مرتزقة سوريين ومقاتلين عرباً كانوا من بين القوات التابعة لفاغنر، والذين قاموا باحتجاز وقتل زملائهم. وقال شاهدا عيان على سلسلة من الهجمات التي بدأت في منجم للتنقيب عن الذهب في جمهورية أفريقيا الوسطى بمنطقة أنداها، بنهاية شهر آذار/مارس، إن مرتزقة سوريين كانوا من بين مقاتلي فاغنر. ولم يكشف الشاهد السوداني الذي كان يعمل في التنقيب عن الذهب عن هويته. وتحدّث الشاهدان بقرية بلوبل في جنوب دار فور، والتي وصلا إليها بعد رحلة على الأقدام استمرت أسبوعاً بدون طعام أو ماء، وعبرا الحدود إلى تشاد، ومنها إلى السودان، ومات عدد من الذين فرّوا من الهجمات، وهم يبحثون عن مكان آمن.
وقال الموقع أن روسيا تحاول زيادة الجهود للحصول على الذهب، الذي يتم غسله عبر الإمارات العربية المتحدة. ويقال إن يفغيني بريغوجين، المقرب من الرئيس بوتين، ويعرّف بطاهي بوتين، هو الذي يترأس مجموعة فاغنر، وينفي بريغوجين هذه المزاعم. وبعد تدخّل روسيا إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية عام 2015، ولاحقاً في ليبيا، زاد حضور شركة فاغنر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعمل الآن مقاتلون من سوريا وليبيا مع فاغنر خارج بلادهم.
وقالت بولين باكس، مديرة برنامج أفريقيا، بمجموعة الأزمات الدولية، إن “هناك أدلة عديدة عن نشر فاغنر مقاتلين سوريين وشيشان وليبيين في جمهورية أفريقيا الوسطى