في إعلان غير مباشر صرحت تركيا عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر لأول مرة منذ عام 2013، وسط توقعات بحصول “تطورات إيجابية” في العلاقات مع السعودية والإمارات، وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو أعلن ، بدء الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها. وأوضح في تصريحات للتلفزيون التركي أن الاتصالات بدأت بدون شروط مسبقة من الجانبين التركي والمصري، وقال: “لا يوجد أي شرط مسبق سواء من قبل المصريين أو من قبلنا حاليا، لكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئا لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة”، مضيفاً: “(تطبيع العلاقات) يتم لكن ببطء من خلال المباحثات ورسم خارطة طريق، والإقدام على خطوات في تلك المواضيع.. بطبيعة الحال يحدث هناك نقص في الثقة مع الأخذ بعين الاعتبار القطيعة لأعوام طويلة، وهذا أمر طبيعي يمكن أن يحدث لدى الطرفين، ولهذا تجري مباحثات في ضوء استراتيجية وخارطة طريق معينة”.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جانبه أكد تواصل الاتصالات والتعاون بين تركيا ومصر على المستوى الاقتصادي والدبلوماسي والاستخباراتي، مؤكداً أنه “لا يوجد مشكلة في هذا الإطار”، وقال: “هذه الاتصالات ليست على أعلى مستوى، لكنها أقل من ذلك بقليل”.