نفى الرئيس الجديد للحزب الديمقراطي المسيحي والخليفة المحتمل لمنصب المستشارية في ألمانيا تقرب بلادة من بشار الأسد، ووصف ارمين لاشيت هذه الاتهامات بالهراء، معتبرا أن رأس النظام بشار الأسد “مجرم حرب ويجب محاكمته”.
وقال لاشيت، لمجلة “إنترناشونال بولتيك” إنّه قبل “قبل ثماني سنوات دعوت إلى الفروق الدقيقة في فهمنا للحرب السورية، وأشرت إلى وجود مجموعات معارضة داخل المجتمع المدني تستحق الدعم”.
ولاقت تصريحات لاشيت أصداء إيجابية داخل أوساط معظم أطياف الشعب السوري المطالب بالتغيير والحرية والتنمية المدنية .
ورحبت المعارضة السورية بطروحات وموقف خليفة المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل المحتمل وكتب المحامي والناشط السوري في حقوق الإنسان أنور البني: “نرحب بشدة بالتصريح الذي أدلى به لاشيت، المرشح لخلافة السيدة ميركل كمستشار في ألمانيا، الذي يؤكد به أن بشار الأسد مجرم حرب، وهذا يؤكد أن السياسة الألمانية والسياسة في أوروبا لا يمكن أن تخالف إجراءات القضاء الألماني الذي ينظر بملفات قدمناها مع شركائنا للمدعي العام الألماني تتهم بشار الأسد شخصيا بالإضافة إلى 26 شخصية أمنية وعسكرية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وأوضح لاشيت في حديثه الصحفي للمجلة المذكورة: “لكنني قلت أيضا إن بعض أطراف المعارضة تأثرت بالإسلاميين المتطرفين والجهاديين، وكانوا يسيطرون على أجزاء أكبر وأكبر من سوريا”.
كما اعتبر لاشيت أن الوضع في تلك الفترة “كان سيئا بشكل خاص في القرى التي غزاها تنظيما القاعدة و داعش”، مبرّرا تصريحاته السابقة بأنّها كانت تحذيرا من خطر سيطرة التنظيمات المتشدة على سوريا بأكملها، وخطر ذلك على الوجود المسيحي فيها ، وفق تعبيره .
واستدرك السياسي الألماني بالقول “لكن لا شيء يغير من حقيقة أن الأسد مجرم حرب استخدم بشكل مشين الغاز الكيماوي ضد المدنيين”.
وفيما إن كان يفضّل التدخل العسكري الغربي في سوريا، ردّ لاشيت بالقول إنّه لا يؤيد ذلك، معتبرا أن الوضع كان وما زال معقدا. ومنذ إعلان فوزه الشهر الماضي برئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، أعادت وسائل إعلام نشر تغريدات للاشيت تعود لعام 2014، ردّ فيها على وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري اتّهمه فيها بدعم داعش والنصرة للقتال ضد الأسد.
وقال لاشيت حينها على تويتر: “الأسد كان يقاتل داعش وكيري حاول أن يضعف الأسد في هذا القتال”. كما دافع لاشيت عن الأسد، عندما رد أحد المعلقين بالقول إن “الأسد قتل 170 ألف شخص”، ليقول السياسي إنّ ذلك ليس صحيحاً، وقال: “هؤلاء ضحايا الحرب الفظيعة، كثير منهم قُتلوا على يد المتمردين وعناصر النصرة”.