توفى ثلاثة أطفال ووالدتهم من محافظة درعا غرقا في المياه الإقليمية اللبنانية أثناء محاولتهم الهجرة غير الشرعية البارحة الأحد 24آبريل/نيسان
وأفاد مصدر مقرب من العائلة أن أحمد السبسبي من مدينة نوى في ريف درعا الأوسط كان مع عائلته في القارب الذي غرق قبالة شواطئ مدينة طرابلس شمال لبنان أثناء محاولتهم الهجرة غير نظامية في قارب يحمل قرابة السبعين شخصا بينهم أطفال ونساء من جنسيات سورية ولبنانية وفلسطينية
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه للضرورة الأمنية أن أحمد السبسبي قد نجا فيما غرقت زوجته ريهام دواليبي 25 عاما إضافة لأطفاله الثلاثة ماسة ومحمد وجاد والتي لم تتجاوز أعمارهم الثمانية أعوام
وتابع المصدر أن السبسبي لجأ إلى لبنان هربا من الحرب في سوريا منذ قرابة الست سنوات وقد باع كل ما يملكه في لبنان لتأمين تكاليف رحلة اللجوء الجديدة حيث تقاضى منهم المهرب 1000دولار أمريكي على كل شخص، مشيرا إلى سعيه للهرب إلى أوروبا بعد أن ضاقت به الحال في لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الدولة اللبنانية في السنوات الأخيرة
وبحسب بيان الجيش اللبناني أن القوات البحرية التابعة للجيش انقذت 48 شخصا بينهم طفلة متوفية كانوا على متن مركب تعرض للغرق أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية قبالة شاطئ القلمون - الشمال
وعزا الجيش اللبناني سبب الغرق إلى تسرب المياه إلى المركب بسبب ارتفاع الأمواج، إضافة الى الحمولة الزائدة على المركب، مشيرا الى عمل طواقم الجيش بالبحث عن ناجين وتقديم الإسعافات الأولية، فيما تم توقيف شخص مسؤول عن عملية التهريب والبحث جار عن متورطين آخرين ،حسب البيان.
من جانب آخر اتهم الدندشي أحد الركاب الناجين وهو لبناني الجنسية القوات البحرية اللبنانية بإغراق المركب وذلك بالاصطدام المقصود مرتين حتى تم تدمير المركب وغرقه
وأضاف الدندشي كنا نستقل مركب حديث ذو محركين ولدينا كمية كافية من الوقود للمحركات وطعام وشراب، إضافة لجهاز GBS لمعرفة طريق الرحلة وجهاز اتصال ثريا للطوارئ وكانت الرحلة آمنة لولا اعتراضها من زورق بحري للجيش اللبناني.