رغم تجنيده المئات من القوات الخاصة ولا سيما قوات الكوماندوز "سبيتسناز"، أخفق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في غزو العاصمة الأوكرانية كييف، فيما تبدو "الخسارة الأكبر لروسيا منذ عصور".
وفشل بوتين في تحقيق هدفه المتمثل في سحق الجيش الأوكراني، رغم تفوق جيشه عددا وعُدّة، إذ لم يكن الروس مهيئين للمقاومة الأوكرانية، وثبت أنهم غير قادرين على التكيف مع الانتكاسات المتتالية، بينما فشلوا في الجمع بين العمليات الجوية والبرية بشكل فعال، وأساؤوا تقدير قدرة أوكرانيا على الدفاع عن أجوائها، ولم ينجحوا في الوظائف العسكرية الأساسية مثل التخطيط وتنفيذ حركة الإمدادات، وفق تقرير خبراء عسكريين عما يجري في أوكرانيا نقلته وكالة أسوشيتد برس
الإخفاق في السيطرة على كييف
التقرير أشار إلى أنه "في النهاية، قد يحقق بوتين بعض أهدافه، ومع ذلك، سيظل إخفاقه في الاستيلاء على كييف في الذاكرة لفترة طويلة، لأنه كشف نقاط ضعف مفاجئة في الفكر العسكري الروسي كان يعتبر أحد أقوى الجيوش في العالم. كما واجهت محاولة للسيطرة على قاعدة جوية عسكرية في فاسيلكيف جنوب كييف مقاومة شديدة، وبحسب ما ورد أسقطت المقاومة
كان أبرز مثال على إخفاق الجيش الروسي، هو تباطؤ القافلة المحملة بالإمدادات العسكرية التي لم تكد تصل إلى أطراف كييف لطولها وثقل عتادها. بدا الأمر في البداية وكأنه علامة مقلقة بالنسبة للأوكرانيين، لكن هؤلاء الأخيرين تمكنوا من مهاجمة عناصر من القافلة، والتي كانت ذات قدرة محدودة على الطرق الوعرة وبالتالي تشتت في النهاية أو أصبحت غير قادرة على القتال.
ثم تابع "وضع الأوكرانيون حدا لهذه القافلة بسرعة كبيرة من خلال سرعتهم، ودمروا الجسور، وضربوا المركبات الرئيسية وأوقفوا حركتهم. التقرير قال إن بوتين ربما يكون قد استقر على ضرورة إعادة تركيز جهوده الحربية على هدف أضيق يتمثل في توسيع السيطرة الروسية في دونباس وربما تأمين ممر بري من دونباس إلى شبه جزيرة القرم.".