في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط نشر يوم الاثنين، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط إن عودة النظام السوري “لم تحسم” حتى الآن، مؤكداً أن الأمر يتطلب توافق “عربي – عربي، وأضاف إن توجيه دعوة لرأس النظام بشار الأسد لحضور القمة المرتقبة في الجزائر لا يمكن أن تتم إلا بتوافق عربي ـ عربي.”.
وتابع: “الدعوة تقدمها الدولة المضيفة التي يجب أن تتشاور وتتفاهم. ولم أرصد أن هناك تشاوراً"
وكانت الجامعة العربية قد علقت مشاركة سورية في اجتماعاتها عام 2011، نتيجة لعدم التزام النظام بقراراتها، فيما يتعلق بالمبادرة العربية حينها، لوقف عنف النظام في الشوارع التي كانت تشهد مظاهرات ضده.
وتطور بعدها الموقف العربي باتجاه فرض عقوبات اقتصادية، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي وسحب السفراء من دمشق.
وبحسب أبو الغيط “لم تثر دعوة الأسد في دهاليز الجامعة حتى الآن”، مشيراً: “يتحدثون في خلفية الصورة. ولكن لم أرصد جهداً فعالاً لتحقيق هذا الهدف”.
وبشأن الحديث الذي يدور حول نية دول عربية إبعاد الأسد عن إيران، اعتبر الأمين العام للجامعة أن الأمر “منطقي للغاية وطبيعي”.
وأضاف: “هناك إعادة تفكير في أنه إذا فُتح الباب، لعل هذا يبعد سورية عن إيران. وهناك رأي آخر يقول إن هذه علاقة استراتيجية قائمة منذ الرئيس الأسد الأب ولن تتغير. الأيام هي الكفيلة بكشف هذه الحقيقة”.