في تقرير لصحيفة الغارديان (The Guardian) البريطانية قالت الصحيفة: "إن النظام السوري يقوم بهدم الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة في دمشق بذريعة إزالة الألغام لتوفير مساحات لتشييد مبانٍ راقية حديثة وحدائق نظيفة، من أجل بناء "سوريا جديدة". وأجرت الصحيفة. تحقيقا كشف عن عمليات هدم بالجملة لحي القابون وهو أحد ضواحي العاصمة دمشق التي يجري إزالتها ويعاد تطويرها لدرجة يصعب التعرف عليها بعد نزوح سكانها بسبب القتال أو لجوئهم إلى الخارج. ويعد القابون واحدا من مناطق عديدة في أنحاء دمشق وسوريا طالها الهدم بعد أن تم تحديدها كمواقع للمصادرة ضمن خطط الحكومة لتعمير ما دمّرته الحرب على أمل استقطاب استثمارات خارجية في قطاع العقارات. وتظهر الخطط المقترحة تصورا للقابون يختلف كثيرا عما كان معروفا عنه كحي للطبقة العاملة قبل الحرب، والذي لم يستطع سكانه المطالبة بأراضيهم منذ توقف القتال. واتهم سكان الحي السابقون وجهات بحثية نظام الأسد بقيامه بتغيير تركيبته السكانية (أو ما يعرف بإعادة هندسته اجتماعيا) بعدما تحول إلى معقل للمعارضة المسلحة إبان الحرب.
وذكرت الغارديان في تقريرها أن الجيش السوري أعلن في حسابه على تويتر عن هدم قرابة ألف عقار، خلال السنوات الأربع الماضية، في المناطق الممتدة من درعا في الجنوب إلى حلب في الشمال، حيث دأب على تبرير ذلك بأنها عمليات "لنزع متفجرات خلَّفتها الجماعات الإرهابية وراءها". وكشفت صور الأقمار الاصطناعية ومقاطع الفيديو عن مزيد من عمليات الهدم.