أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس الأحد 6 مارس/ آذار، أن لقاء جرى مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأحد، للبحث في تَسلم مقعد سوريا الشاغر في الجامعة، ومواجهة "دعوات إعادة تأهيل نظام بشار أو عودته للجامعة" .
وأشار الائتلاف من خلال عدة تغريدات إلى أن اللقاء مع أبو الغيط شمل "تفعيل دور الجامعة في الدفع باتجاه الانتقال السياسي في سوريا".
ولفت إلى "ضرورة متابعة الجامعة عزل النظام الفاقد للشرعية سياسياً واقتصادياً لإجباره على الرضوخ للحل السياسي، وضرورة تسليم مقعد سوريا في الجامعة للائتلاف كونه الممثل الشرعي للشعب السوري، ومشاركته في دوائر ولجان الجامعة".
وأصدرت الجامعة العربية، عبر بيان مساء الأحد، قالت فيه أن أبو الغيط استمع باهتمام لوفد الائتلاف وما طرحه عن "تزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية في كافة مناطق سوريا بلا استثناء، وتقديراته حول المسار السياسي المُعطل".
وأضافت أن "الحل السياسي يظل هو المخرج الوحيد للأزمة".
وركزت على "ضرورة القيام بكل ما هو ممكن في المرحلة الحالية من أجل وقف هذه المعاناة"، حسب ما ذكره بيان الجامعة.
مطالبات بعودة سوريا إلى الجامعة
حيث تسعى دول عربية منذ تموز/ يوليو 2021، لإعادة علاقاتها مع سوريا،بشكل رسمي وغير رسمي مدفوعة بذلك إما بضغط روسي أو جراء التبدلات في خارطة العلاقات بين دول المنطقة خلال الآونة الأخيرة.
ولمح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن احتمالية مشاركة دمشق في القمة العربية المقرر عقدها في آذار/ مارس 2022.
وقال الرئيس الجزائري، خلال وقت سابق، إنه“من المفروض أن تكون سوريا حاضرة”، وذلك في مقابلة بثها التلفزيون الجزائري الرسمي، في إجابة منه على سؤال فيما إذا كانت القمة العربية المقبلة في الجزائر ستشهد عودة سوريا إلى الجماعة العربية.
وعبرت كل من مصر والعراق ولبنان عن رغبتها بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، بينما اعترضت كل من السعودية وقطر، فيما التزمت عدة دول عربية الصمت.
وجمدت الجامعة العربية عضوية سوريا، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، رداً على الانتهاكات التي قام بها النظام السوري خلال محاولاته إخماد الحراك الثوري.