كشف مصدر في شرطة دمشق أنه تم توقيف عدد من الأشخاص إثر الحريق المروع الذي أصاب مول لاميرادا في شارع الحمراء، والذي تعرضت طوابقه السبعة للاحتراق بشكل كامل ونتج عن الكارثة وفاة 11 شخصاً.
وأكد المصدر أن توقيف الأشخاص جاء بعد ادعاء أهالي الضحايا عليهم بأنهم سبب في وفاة أبنائهم وأن التحقيقات ما زالت مستمرة معهم.
و أوضح المصدر أن سبب الحريق بناء على الأدلة التي تم رصدها ناجم بشكل أولي عن الشظايا النارية التي كانت تصدر أثناء قيام إحدى ورشات الحدادة بالعمل في أحد طوابق المول، حيث ادى تساقط هذه الشظايا على المفروشات في الطوابق السفلى إلى اشتعال النيران.
وبحسب معلومات نشرتها صحيفة محلية فإن عدد الموقوفين خمسة أشخاص منهم مستثمر المول وعمال ورشة الحدادة.
وكانت مواقع وصفحات تواصل اجتماعي قد تداولت شهادة لشقيق زوجة احد الضحايا وهو عباس علي احمد والذي اكد علمه بحدوث مخالفات في بناء المول تسببت بوقوع كارثة الحريق ونقل على لسانه :
ان مالك المول كان يبني طابقا اضافيا مخالفة ليلاً ،و منذ يوم الاحد الماضي
و زوج اختي احد الموظفين المسؤولين عن كهرباء المول و تنظيمها والاشراف على المولدات ، وقد اضطر للبقاء في المول ليلا هو و بعض العاملين والبالغ
عددهم بين ٧ لل ١٠ ، لست متأكدا من العدد،
بالاضافة الى ورشة حدادة كانت تعمل بالطابق الاخير ( الحديث المخالف ) .
واكد الشاهد ان المدير الامني للمول اقفل باب المول على العمال ليلا بتوجيهات من مستثمر المول لمنع العاملين من الخروج ليلا لجلب الطعام باعتباره إضاعة لوقتهم .
واضاف : يوم التلاتاء ، يوم الحادثة ، قام بقفل باب المول لمنع اي العمال الليليين من الخروج او التهرب من الدوام ليلاً .
و فيما كانت ورشة الحدادة تعمل للحم الحديد في الطابق الجديد ، كان الشرر المتطاير يصل الى الطابق الاسفل -2 تحت الارض
حيث كانت توجد غرف نوم و سجاد و بطاريات كبيرة
و الحداد مسؤول الورشة
نبه زوج اختي ، وهو الموظف المسؤول عباس علي احمد الى خطورة هذا الامر ، والذي سمعته يتحدث الى مدير المول مطالبا بنقل الاثاث الموجود خشية تعرضه للحرق ولكن المدير لم يقم بنقل البضائع والاثاث بسبب تكلفةالنقل.
يوم الحادثة اشعل الشرر الاثاث الموجود في الطابق السفلي وتسبب بتصاعد الدخان مما ادى الى مقتل
اول ٦ عمال فورا اختناقا بالدخان وخم نائمون .
تصاعد الدخان الى اعلى والمول غير مجهز لمقاومة الحريق لا نوافذ ، ولا درج طوارئ ولا اجهزة اطفاء..
فقط جهاز انذار للسرقة و الحريق موصول مع صاحب المول.
و عندما وصل الدخان الى الطوابق العليا في المول اخذ عمال الورشة ينزلون ويحاولون الخروج من الباب الرئيسي للمول دون جدوى حيث كان مقفلا .. بعضهم غاب عن الوعي من كثافة الدخان و صعد اخرون سطح البناء لاستنشاق الهواء ،
احد الحدادين مد حبلا هو و ابنه ونزلوا من المبنى بسلام .
وقفز اثنان من الطابق السادس المبني حديثا مما ادى الى اصابتهم بكسور بليغة .
واكد ان قريبه عباس علي احمد حوصروا برفقة ١٠ شباب داخل المبنى حتى تم اخراجهم و وصلوا لمشفى المجتهد جثث متفحمة وعظام محروقة .
منظر بخوف
واستنكر الاخبار الكاذبة التي يتم تداولها للتغطية على اخطاء مستثمر المول
لانه يقوم ببناء مخالف ليلاً دون ان يؤكد ان كان ذلك يتم بعلم المحافظة او لا .
بالاضافة الى اجبار الموظفين بالدوام ليلا و يقفل عليهم الباب.
وهذا بحد ذاته جرم يعاقب عليه القانون حسب قاضي التحقيق الذي كان في المشفى ، واضاف الشاهد : ان المستثمر للتحقيق
( ابو انس اكريم ) طلب للتحقيق ولكنه لم يظهر .
حتى مدير المول ( ابو انس زرعة) هو من اغلق باب المول تنصل من المسؤولية .
كما اشار الى اجراءات السلامة المعدومة في بناء بضخامة المول حيث لا نوافذ ولا منفذ خارجي ولا حتى سلم طوارئ و لا انظمة اطفاء.
وذلك في الوقت الذي تعمل فيه ورشة حدادة و مولدات ضخمة مع اكتر من خمسة الاف لتر من البنرين او المازوت و المواد المشتعلة.
