إجماع في الاتحاد الأوروبي على تجميد أصول بوتين ولافروف

الجمعة, 25 فبراير - 2022
الاتحاد الأوربي
الاتحاد الأوربي

اتفقت دول الاتحاد الأوروبي بالإجماع، الجمعة، على تجميد أصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف في دول التكتل على ما أفادت مصادر أوروبية لوكالة فرانس برس.

وطُرح الإجراء خلال قمة أوربية استثنائية الخميس في بروكسل وأضيفت الجمعة إلى حزمة عقوبات سيفعَلها وزراء الخارجية على ما أوضحت المصادر نفسها.

وأبدت ألمانيا وإيطاليا تحفظات الجمعة خلال القمة على هذا الاقتراح الذي دعمه عدد كبير من القادة الأوروبيين، بحسب ما أفاد مسؤولان.

من جانب آخر، قرر الأوروبيون إلغاء إمكانية السفر بدون تأشيرات دخول لحاملي جواز السفر الروسي في إطار العقوبات التي تمت المصادقة عليها مساء الخميس.

هذه الاجراءات جاءت تلبية لطلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتعزيز العقوبات الأوروبية ضد روسيا لمعاقبتها على غزو أوكرانيا.

وبرر وزير الخارجية الروسي، الجمعة، غزو أوكرانيا الذي قرره الرئيس فلاديمير بوتين بانه "عملية عسكرية خاصة لنزع سلاح أوكرانيا وتحريرها من النازية كي يتمكن الأوكرانيون بعد تحريرهم من هذا القمع من اختيار مستقبلهم بحرية".

وكان وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، أكد، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي "يريد قطع كافة الروابط بين روسيا والنظام المالي العالمي"، وذلك بعد الإعلان عن حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو في أعقاب غزوها أوكرانيا.

وقال لومير أمام الصحافيين قبل بدء اجتماع لوزراء مالية الدول الأوروبية في باريس، إن الاقتصاد الفرنسي "ليس معرّضًا كثيرًا إلى روسيا". وأضاف " "نريد عزل روسيا ماليًا (...) نريد تجفيف تمويلات" الاقتصاد الروسي.

وأشار غداة الإعلان عن عقوبات أوروبية على روسيا، إلى أن "هدفنا هو تركيع الاقتصاد الروسي، هذا الأمر سيستغرق الوقت اللازم.

وأوضح الوزير الفرنسي أن هذه العقوبات ستستهدف "قطاعات النقل والطيران وأشباه الموصلات، كل التقنيات الضرورية بالنسبة للاقتصاد الروسي".

فيما يخصّ العقوبات التي تستهدف شخصيات روسية، أوضح لومير أن الإدارة العامة للمالية ستتكفّل بتحديد أصول الأشخاص المستهدفين في فرنسا.

ولم يتمّ اتخاذ أي تدبير بشأن وصول روسيا إلى نظام "سويفت" للتعاملات المصرفية العالمية بسبب تحفّظات ألمانيا خصوصًا. وأكد لومير أن "ذلك سيكون الخيار الأخير".

من جهته، قال وزير المال الألماني كريستيان ليندنر الذي كان إلى جانب نظيره الفرنسي، إن لا يزال هناك "مراحل إضافية ممكنة" قبل منع روسيا من الوصول إلى نظام سويفت، "لكن ينبغي أن نكون حذرين لناحية آثارها: يجب أن يشعر بالعواقب الاقتصاد الروسي"، وليس اقتصادات أخرى.

وتعتمد ألمانيا بشكل خاص على روسيا في قطاع الغاز وقد يسبب استبعاد موسكو عن نظام سويفت تداعيات كبيرة على إمدادات برلين.