في مقال لصحيفة الغارديان البريطانية تناولت الصحيفة أوجه الشبه بين ما يجري في سوريا وفي أوكرانيا،
وقال العقيد السابق بالجيش البريطاني وخبير الأسلحة الكيماوية هاميش دي بريتون-جوردون، أن على الغرب أن لا يكرر الخطأ الذي وقع في سوريا في أوكرانيا وحان الوقت للولايات المتحدة وحلفائها لإظهار قوتهم في مواجهة عدوان بوتين. وأضاف "لحسن الحظ، لم نشهد استخدام أسلحة كيماوية منذ أبريل نيسان 2019 في سوريا التي أصبحت اليوم دولة روسية في كل شيء ما عدا الاسم، والأسد هو دكتاتور دُمية يتحرك بخيوط من موسكو"".
وأكد أن الشعب السوري أظهر صموداً وابتكاراً لا يُضاهى، حتى بعد خذلانهم مراراً وتكراراً، في حين أن الغرب لم يتدخل عندما بدأ النظام بمهاجمة شعبه.
أخذ العبر من سوريا
وأضاف على الغرب أن يتعلم الدروس من الوضع في سوريا. وتابع قائلاً: "واصل الأسد قصف المستشفيات والمدارس، وحرق القرى على الأرض على غرار العصور الوسطى، حتى بعد أن أعلنت الأمم المتحدة تدمير الترسانة الكيمائية السورية في العام 2014..
وأشار الكاتب إلى أن سوريا "تمثّل الآن وجوداً روسياً وإيرانياً كبيراً على حدود أوروبا. وإذا سقطت أوكرانيا أيضاً، فسوف يتحوّل ميزان القوى إلى حد كبير نحو الشرق."
ويتابع قائلاً إن الغرب لم يتدخّل عندما بدأ النظام بمهاجمة شعبه. بعد ذلك، أعلنت الولايات المتحدة خطّاً أحمر بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية، لكنها فشلت في التصرف عندما تم تجاوز هذا الخط.. وأخيراً، وقفنا متفرّجين بينما تشقّ روسيا وإيران طريقهما عبر سوريا لإنشاء قاعدة عمليات أمامية على أعتابنا.