الأزمة الأوكرانية..تنديد وخيبة في مجلس الأمن الدولي

الثلاثاء, 22 فبراير - 2022
مجلس الأمن
مجلس الأمن


خلال اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي على إثر اعتراف موسكو باستقلال إقليمي لوغانسك ودونيتسك، المعروفتين بدونباس، هددت روسيا أوكرانيا بـ "عواقب شديدة الخطورة" في حال مضت كييف في "خطط عسكرية".

وحمل فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، القيادة الأوكرانية المسؤولية عن تصعيد التوترات، معتبراً أن "رفض كييف القاطع" التحدث مباشرة مع قادة الانفصاليين في دونباس كان دليلا على أن أوكرانيا "لا تعتزم الوفاء بالتزاماتها" في اتفاق مينسك، في إشارة إلى اتفاق أبرم بين روسيا وأوكرانيا عام 2015 لحل الصراع في منطقة دونباس

مخاوف غربية

 في خطوة تؤكد المخاوف من اقتراب اجتياح وشيك باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف. وهو ما وصفته ألمانيا في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بأنه "يكشف" نية موسكو الحقيقية لدى أمرها بإرسال ما تسميه بقوات حفظ سلام إلى المنطقتين المذكورتين.

وقالت مندوبة ألمانيا لدى الأمم المتحدة أنتيه ليندرتزه للمجلس إن "روسيا أكدت مرارا أنها ليست طرفا في الصراع (الأوكراني). ونزعت اليوم قناعها، وأظهرت أنها كانت (طرفا) دوما". وأضافت ليندرتزه: "سنتخذ إجراءات صارمة وكافية إلى جانب حلفائنا وشركائنا في ردّ فعل تجاه انتهاك روسيا للقانون الدولي الذي ستكون له تبعات اقتصادية وسياسية وجيواستراتيجية خطيرة

أوكرانيا تطالب موسكو بالتراجع 

من جهتها طالبت كييف موسكو بالتراجع عن هذه الخطوة وقال سيرغي كيسليتسيا، مندوب أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، خلال الاجتماع "نطالب روسيا بإلغاء قرار الاعتراف، والعودة إلى طاولة المفاوضات". وأضاف: "ندين أمر نشر قوات احتلال روسية إضافية في أراضي أوكرانيا. ونطالب بانسحاب فوري وكامل لقوات الاحتلال".

ولفت إلى أوجه التشابه بين قرار موسكو أمس بشأن الاعتراف بلوغانسك (لوهانسك) ودونيتسك بما قامت به أيضا عام 2008، عندما انفصلت منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا. وكانت روسيا اعترفت بالمنطقتين كدولتين مستقلتين عام 2008، بعد حرب شهدتها جورجيا. وأتاح الاعتراف لموسكو بنشر آلاف الجنود هناك.

إدانة وخيبة

وفي انتظار ما سيقوم به الغرب من خطوات ردعية تجاه موسكو لحثها على التراجع، ركزت مداخلات مندوبي الدول الغربية في اجتماع مجلس الأمن على التنديد بالخطوة الروسية باعتبارها "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وذريعة للحرب" وسخرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد من تأكيد بوتين على أن القوات الروسية قوات "حفظ السلام". وقالت "إنه يدعوها قوات حفظ سلام. هذا هراء. نحن نعرف ما هي حقيقة هذه القوات".