أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، إحراز "تقدم كبير" في مفاوضات فيينا، معتبرة أن إمكانية إبرام اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، ممكنة "في غضون أيام" إذا أظهرت طهران "جدية" في هذا الشأن.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية لوكالة فرانس برس إنه "تم إحراز تقدم كبير في الأسبوع الماضي"، ولكن "لن يكون هناك اتفاق شامل ما لم يتم الاتفاق على أدق التفاصيل".
وأضاف "باستطاعتنا، بل ينبغي علينا أن نتوصل إلى تفاهم بشأن العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة في غضون أيام"، في إشارة إلى اتفاق 2015 الذي يُفترض أن يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.
وشدد المتحدث على أن أي تأخير "يتجاوز ذلك بكثير، من شأنه أن يعرض إمكانية العودة للاتفاق إلى خطر جسيم".
وخلال المحادثات الحالية لإحياء اتفاق 2015، يشدد الغربيون على ضرورة الإسراع في التفاهم نظرا إلى تسارع الأنشطة النووية الإيرانية وتقلّص المدة الزمنية التي تحتاجها طهران لإنتاج كمية من اليورانيوم العالي التخصيب كافية للاستخدام في إنتاج سلاح ذرّي.
وجدد المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي التأكيد الخميس أن إيران لا تسعى إلى تطوير سلاح ذري، معتبرا أن اتهامها بذلك "ادعاء سخيف"، وذلك مع بلوغ المحادثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي مراحل حاسمة.
وتشدد طهران على أولوية رفع عقوبات حقبة ما بعد انسحاب ترامب من الاتفاق، والتحقق من ذلك عمليا، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.
في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها في الاتفاق.
وأكد كبير المفاوضين الإيرانيين عبر تويتر مساء الأربعاء أنه "بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، اقتربنا من التوصل إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى، ولكن ما لم يتم الاتفاق على كل شيء، لن يتم الاتفاق على أي شيء"، معتبرا أن الأمر يعود الآن إلى "شركاء المفاوضات" لاتخاذ "قرارات جدية".