في بيان صدر بيان عن “هيئة التفاوض السورية” المعارضة رفضت فيه المقترح الذي طرحه المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، المعروف بـ “خطوة مقابل خطوة”.
وقالت الهيئة في بيانها الصادر يوم الأربعاء، إنها درست الطرح الذي قدمه بيدرسون وبالتالي ترفض آلية “خطوة بخطوة” كما ترفض أي مبادرات أو آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى التنفيذ الكامل والصارم للقرار “2254”، تمهيدًا للوصول إلى الانتقال السياسي في سورية.
وجاء في البيان أنه “لا يمكن القبول بإعطاء حوافز مادية أو سياسية أو دبلوماسية للنظام مقابل تنفيذ بنود إنسانية كان هو المتسبب الأساسي فيها، فضلًا عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان التي ارتكبها ومازال يرتكبها هذا النظام”.
وأضاف أن أي جهود أممية يجب أن تكون في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن “2254”، وهدفه الرئيس هو تحقيق الانتقال السياسي “الجذري والشامل”.
وتابع: “إعطاء النظام حوافز بعد إثبات تعطيله ورفضه للعملية السياسية في جنيف، سيدفعه إلى المزيد من التعنت، وإعاقة تنفيذ القرارات الدولية، لأن النظام سيعتبر سياسة التعطيل وضرب القرارات الأممية بعرض الحائط بمثابة وسيلة يستخدمها تكرارًا لجني المزيد من التنازلات والالتفاف على القوانين الدولية وإعاقة تحقيق العدالة التي ينشدها الشعب السوري”.
وكان بيدرسون قد تحدث خلال لقائه الأخير مع المقداد في دمشق، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن تطبيق مقاربة “خطوة بخطوة” مع نظام الأسد، وهي سياسة تأمل دول غربية على رأسها الولايات المتحدة في أن تُحدث خرقاً في مسار الحل السياسي المتعثر.
وسياسية “خطوة مقابل خطوة” تتلخص في أن تُقدم واشنطن مع حلفائها على رفع أو تخفيف بعض العقوبات عن النظام، مقابل دفع موسكو للأخير للتقدم خطوات في مسار عملية الحل السياسي المتعثرة.