في اختتام المباحثات الروسية الأوكرانية باريس تشير إلى نقطة إيجابية

السوري اليوم
الخميس, 27 يناير - 2022
مؤتمر صحفي بعد مباحثات باريس بين روسيا وأوكرانيا
مؤتمر صحفي بعد مباحثات باريس بين روسيا وأوكرانيا

أعلن الإليزيه، الأربعاء، في ختام جلسة محادثات ماراثونية جرت في باريس بين روسيا وأوكرانيا بوساطة فرنسية-ألمانية، أن الوسيطين تلقيا من الجانب الروسي "إشارة جيدة" حتى وإن كان الاجتماع "صعبا".

وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية إنه "في السياق الحالي للأمور، فقد تلقينا اليوم إشارة جيدة في ظل ظروف صعبة".

وأضاف "لقد تلقينا إشارة العودة للالتزام التي كنا نسعى إليها".

وأوضح أن جلسة المحادثات الماراثونية التي جرت على مستوى مبعوثين دبلوماسيين واستمرت ثماني ساعات شكلت "امتحانا لرغبة روسيا في التفاوض".

وأكد المسؤول الفرنسي أن محادثات باريس كان هدفها البحث في سبل تعزيز الهدنة بين القوات الحكومية الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا الانفصالي وليس بحث الحشود العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية، والتي تقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن هدفها هو غزو روسي وشيك لأوكرانيا، وهو اتهام تنفيه موسكو.

ومن أبرز الثمار الإيجابية لمحادثات باريس هو أنه ولأول مرة منذ 2019 اتفقت أوكرانيا وروسيا على توقيع بيان مشترك مع فرنسا وألمانيا حول النزاع في شرق أوكرانيا، وفقا للمصدر نفسه.

وتسعى الدول الأربع التي تجتمع منذ 2014 في إطار صيغة "النورماندي" إلى التوصل لاتفاق سلام في شرق أوكرانيا.

وقال المسؤول الفرنسي إنه "على الرغم من صعوبة المناقشات منذ ديسمبر 2019، تمكنت صيغة النورماندي من الاتفاق على نقاط رئيسية عدة".

وأوضح أن الجانبين الروسي والأوكراني التزما في البيان المشترك "باحترام غير مشروط لوقف إطلاق النار"، كما تعهدا الاجتماع مجددا في غضون أسبوعين ولكن هذه المرة في برلين.

الرد الأميركي على المطالب الروسية

وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن الولايات المتحدة قدمت لروسيا أجوبتها على المخاوف الأمنية التي عبرت عنها موسكو.

وقال خلال مؤتمر صحفي حول تطوارت الملف الأوكراني: "سفيرنا في موسكو قدم للروس أجوبتنا على المخاوف الأمنية الروسية"

وكشف أن الولايات المتحدة قدمت أفكارا تأخذ بعين الاعتبار هواجس روسيا وتحمي مصالحها (واشنطن) ومصالح شركائها.

وقال: "تلك الردود التي قدمناها لموسكو تشاورنا بشأنها مع حلفائنا وشركائنا" وكشف في السياق أن الإدارة الأميركية تشاورت بالخصوص مع الكونغرس وأطلعته على فحوى تلك الردود.

وقال إن وثيقة الردود الأميركية "تتضمن ما قلناه دوما من أننا نحترم مبدأ الباب المفتوح للناتو".

بلينكن عبر عن أمله في أن تدرس موسكو الردود الأميركية بجدية، وكشف أنه سيلتقي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف في وقت لاحق وقال: "نأمل أن تدرس موسكو ردودنا بجدية وأتوقع أن أناقشها مع وزير الخارجية الروسي بشأنها في وقت لاحق".

إلى ذلك، قال بلينكن إن حلف الناتو سيقدم من جهته ردوده على المخاوف الروسية