بيدرسون: عمل اللجنة الدستورية لا زال مخيباً للآمال!!

السوري اليوم - فادي الأصمعي
الخميس, 27 يناير - 2022
المبعوث الدولي لسوريا غير بيدرسون (انترنت)
المبعوث الدولي لسوريا غير بيدرسون (انترنت)

قالَ المبعوثُ الدوليّ لسوريا غير بيدرسون: إنّ عملَ اللَجنة الدستوريّة لازال مخيباً للآمال!، جاء ذلك في معرض إحاطته إلى مجلس الأمن بتاريخ: 26 كانون الثاني يناير 2022.

وبيّن المبعوث الدولي أنّه يواصلُ السّعي إلى انعقاد اللجنة الدستوريّة، للوصول إلى أرضيّة مشتركة، أو على الأقل تضييق مساحة الاختلافات على حدّ وصفه.

وأكد بيدرسون: أنّ المعاناة السّورية العميقة لازالت مستمرّة، وأنّ العنفَ إلى ازدياد، ففي الشهر الماضي وحده، سجل قصفاً جوياً على ادلب لحق عنه أضراراً في البنى التحتيّة المدنيّة، وقصفاً متبادلاً على خطوط الاشتباك، وضربات منسوبةً لإسرائيل استهدفت ميناء اللاذقية، وهجمات بعبوات ناسفة شمال البلاد، وازدياد وتيرة العنف في الجنوب السّوري.

من جهته وضّح المبعوث الدولي غير بيدرسون أنّه وجّه دعواتٍ لمسؤولين رفيعي المستوى من الدول الرئيسية، لمشاورات ثنائية في جنيف، ومن ضمن المدعوين هيئة التفاوض والحكومة السورية، لا سيما بعد المشاورات مع طهران والدوحة، واستمرار المشاورات مع فرنسا وألمانيا وروسيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربيّة.

وصرّح بيدرسون: أنّه سيتوجه إلى "أوسلو" للقاء المجلس الاستشاري النسائي السوري، عَقِبَ دعوة وجهت له من وزارة الخارجية النرويجيّة، والمجلس الاستشاري النسائي الذي قدم المشورة حول مجموعة واسعة من القضايا التي تتعلق بالشأن السوري، وحلها، وأنه سيواصل إشراك النساء السوريات الفاعلات على نطاق أوسع، للمساهمة في حل النزاع.

من جهته علّق المبعوثُ الدوليّ على ظاهرة انتشار العمليات الإجرامية والمخدرات وترويجها، دون توجيه الاتهام لأيّة جهة، بالتزامن مع تقرير لصحيفة لوموند الفرنسيّة التي فضحت رأس النظام السّوري في عمليات صناعة المخدرات وترويجها لا سيما بعد ضبط كميات كبيرة وعلى فترات مختلفة حاول مهربوها إدخالها غيرَ مرة إلى دول الجوار.

وفي معرض إحاطته قال المبعوث الدولي: علينا أن تنذكّر في هذا السّياق أن معاناة الشعب السّوري تتعمق، فهناك 14 مليون سورياً بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وأكثر من 12 مليون لازالوا نازحين، والعديد يواجهون الان ظروف الشتاء القارص، وعشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين والمخطوفين، في ظل انهيار كبير للاقتصاد السّوري.