اعرب سفير روسيا لدى الأردن الثلاثاء، استعداد بلاده للتعاون مع الأردن لإعادة ما وصفه بالاستقرار إلى منطقة الجنوب السوري، على ضوء تفاقم عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر حدود المملكة، وتواجد فصائل مسلحة تتبع العديد من الجهات، وفقا له. وجاءت تصريحات السفير الروسي لدى الأردن، غليب ديسياتنيكوف، خلال لقاء مع لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأردني، في الوقت الذي تشهد فيه الحدود الأردنية شمالا "عمليات تهريب منظمّة" من مجموعات في العمق السوري إلى الاراضي الأردنية. وبناء عليه، أعلن الجيش الأردني تغيير قواعد الاشتباك في التعامل مع "المهربين" و"الضرب بيد من حديد"، بحسب أحدث بيانات للجيش. وأَضاف الدبلوماسي الروسي: "نحن مستعدون للتعاون والعمل مع الأردن لإعادة الأمن والاستقرار لسورية، خصوصا منطقة الجنوب السوري"، مشيرًا إلى أن القيادتين الروسية والأردنية تربطهما علاقات "متجذرة".
أيمن الصفدي: الأردن بات مستهدفا
وعلى المستوى الحكومي، كان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، قد قال إن الأردن بات "مستهدفا”، من قبل تجار المخدرات على الحدود الشمالية في تصريح أطلقه مؤخرًا.
من جهته، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، النائب خلدون حينا، إن الأردن يعاني من الجنوب السوري حاليًا، بسبب مهربي المخدرات والأسلحة؛ وتواجد الفصائل المسلحة التي تتبع العديد من الجهات، وتحديدًا تنظيم "داعش الإرهابي".
وأشار حينا إلى أن هناك حركة شبه متوقفة على الحدود الشمالية مع سوريا، وأن 10 آلاف شخص توقفوا عن العبور من الجانبين في إطار حركة التبادل التجاري، بحسب تقديره.
وقبل أيام، أسفرت اشتباكات متفرقة بين الجيش الأردني ومهربين عن مقتل اثنين من قوات حرس الحدود الأردنية، وإصابة 3 آخرين. وحينها، أعلن الجيش في بيان ضبط ما يزيد عن 5 ملايين حبة مخدر من الكبتاغون، و6123 "كف حشيش".