بث الفنان اللبناني أسامة الخطيب، الروح في منزل أثري مهجور يزيد عمره عن مائة عام، حيث أعاد ترميمه من دون تشويه، كمركز للثقافة والفنون.
يقع المنزل في بلدة شبعا ويتميز بقناطره الداخلية وأدراجه الحجرية وأروقته، وفيه تمكّن عشرات اللاجئين السوريين من محو أميتهم وتعلم العزف على الآلات الموسيقية وصناعة الفخار والرسم.
وقال الموسيقي أسامة الخطيب إن المنزل يعود لوالدة جدته، حيث كان جزءا من طفولته"، وأنه كان يفكر بمشروع تحويله الى مركز ثقافي وفني في القرية منذ زمن ، ولم يكن وقته يسمح بتنفيذ حلمه ، ولمن الاغلاق الذي ترافق مع جائحة الكورونا منحه الفرصة لذلك فقام بشراء البيت القديم من الورثة وقام بترميمه وتحويله الى "بيت ثقافة وفنون" من أجل نشر العلم حيث يضم مكتبة،كتبة تحتوى ٧٠،٠٠٠ كتاب حصل عليها كهبات وتبرعات، وقام ببناء رفوف خشبية بعد استحصاله على هبات فردية من مساهمين للمشروع من القرية نفسها. في المنزل أيضاً مساحة للرسم والتلوين للاطفال، ويمكن للفنانين الذين يريدون تقديم أي عمل للقرية، أن يبيتوا في المنزل مجانا.
ذلك بالإضافة الى قاعة تعليمية استفاد منها نحو 75 طفلا سوريا تلقوا دروس محو الأمية ، إضافة الى تعليم الموسيقى والفن بمختلف أنواعه.
وأضاف: "بين الحين والآخر نقدم عروضاً مسرحية، كما نهدف إلى تعريف الزوار على بلدة شعبا الجميلة التي ما زالت تحافظ على جزء كبير من تقاليدها، إضافة إلى أنه من خلال البيت يمكنني تأريخ ماضي أجدادي ورجالات القرية والقرى المجاورة".
أطفال سوريون يتلقون جلسات تنمية مهارات فنية وتعليم الرسم في بيت ثقافة وفنون