دفاع ضابط سوري سابق متهم بالتعذيب يطالب ببراءة موكله

الخميس, 6 يناير - 2022
محاكمة الضابط السوري
محاكمة الضابط السوري

تتواصل أمام القضاء الألماني محاكمة ضابط سوري سابق متهم بتعذيب سجناء خلال فترة خدمته في سوريا، والتي اعتبرت القضية الأولى من نوعها على مستوى العالم. محامي المتهم دفع ببراة موكله، نافي أن يكون قد قام بالتعذيب أو أمر به.

طالب دفاع ضابط الاستخبارات السوري السابق المتهم بالتعذيب "أنور ر." خلال جلسة اليوم الخميس (السادس من يناير/كانون الثاني 2022) ببراءة موكله.

وخلال مرافعته أمام المحكمة العليا في مدينة كوبلنز (كوبلنتس) الألمانية قال المحامي يورك فراتسكي إن المتهم "أنور ر." لم يقم بالتعذيب بنفسه، ولم يصدر أوامر بالتعذيب. وأضاف المحامي أن موكله (58 عاما) كان يعمل على الإفراج عن سجناء، وقال فراتسكي إن موكله متمسك بحقه في أن تكون له الكلمة الأخيرة.

وكان الضابط السابق الذي انشق عن النظام السوري، نفى كل الاتهامات الواردة في صحيفة الدعوى في بدء المحاكمة. ومن المتوقع صدور الحكم في اليوم 108 من المحاكمة في 13 كانون الثاني/يناير الجاري.

ويقول الادعاء إنه كان مسؤولا عن تعذيب ما لا يقل عن 4000 شخص في سجن جهاز المخابرات العامة في العاصمة السورية دمشق. ولقي ما لا يقل عن 30 سجينا حتفهم تحت التعذيب. وطالب الادعاء بسجن المتهم مدى الحياة.

كانت المحاكمة التي يجري متابعتها دوليا قد بدأت في نيسان/أبريل 2020، وكان فيها متهم آخر يدعى "إياد أ." إلى "جانب أنور ر."، وقد صدر حكم في شباط/فبراير الماضي.

وقال القضاة إنهم على قناعة بأن إياد أسهم خلال وجوده في سوريا عام 2011 في إدخال 30 شخصا من متظاهري "الربيع العربي" سجن التعذيب التابع للمتهم الرئيسي. وطعن إياد على الحكم الصادر عليه لكن لم يتم البت في الطعن بعد.

وكان أشخاص يحتمل أنهم من ضحايا التعذيب في سوريا تعرفوا على أنور وإياد بعد هروبهما إلى ألمانيا وتم القبض عليهما في 2019 في مدينتي برلين وتسفايبروكن.

وتستند هذه المحاكمة لوقائع حدثت في دولة خارجية إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية، الذي كرسه القانون الألماني للجرائم في القانون الدولي في عام 2002.

ويسمح هذا المبدأ بإجراء محاكمات للجرائم الخطيرة مثل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في المحاكم الوطنية إذا لم تكن المحاكم الدولية خيارا مطروحا.