قالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، المدافعة عن حقوق الصحافة، التي أحصت 488 عاملًا في مجال الإعلام مسجونًا في العالم حاليًا، "لم يكن يومًا مرتفعًا إلى هذه الدرجة منذ إنشاء التقرير السنوي لمنظمة عدد الصحفيين المسجونين مراسلون بلا حدود عام 1995".
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الزيادة الاستثنائي بنسبة 20 بالمائة في عام واحد ناجمة "بشكل أساسي عن ثلاث دول" هي مسانمار وبيلاروسيا والصين التي تسبب قانونها للأمن القومي الذي فرضته في هونغ كونغ عام 2020 بارتفاع حاد في عدد الصحافيين المعتقلين في هذه المدينة.
وأوضحت المنظمة أنها لم تسجّل يومًا "عدد صحافيات معتقلات" مرتفع إلى هذه الدرجة ويبلغ 60، أي أكثر بالثلث مقارنة بالعام 2020.
وفيما يمثل الرجال معظم عدد الصحافيين المسجونين في العالم (87,7 بالمائة)، إلا أن بيلاروسيا هي الدولة التي احتجزت عدد صحافيات (17) أكبر من عدد الصحافيين الذكور (15).
والدول الخمس التي تسجّل أعلى عدد صحافيين معتقلين حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر هي الصين (127) وبورما (53) وفيتنام (43) وبيلاروس (32) والسعودية (31).
وأكدت "مراسلون بلا حدود" أن "هذا الاتجاه التنازلي الذي تكثّف منذ 2016، يُفسَّر خصوصًا بتطوّر النزاعات الإقليمية (سوريا والعراق واليمن) واستقرار الجبهات بعد عامَي 2012 و2016، خصوصًا تلك المميتة". وأضافت أن معظم هؤلاء القتلى تعرّضوا للاغتيال: "65 بالمائة من القتلى يتمّ استهدافهم والتخلّص منهم عمدًا".
لا تزال المكسيك وأفغانستان هذا العام البلدين الأخطر للصحافيين وقد قُتل فيهما على التوالي 7 و6 صحافيين، يليهما اليمن والهند في المرتبة الثالثة مع مقتل أربعة صحافيين في كل منهما.
وأحصت مراسلون بلا حدود أيضًا أخذ ما لا يقلّ عن 65 صحافيًا ومتعاونًا مع وسائل إعلام، رهائن في العالم أي أكثر باثنين مقارنة بالعام الماضي. وأوضحت أن "جميعهم رهائن في ثلاث دول في الشرق الأوسط: سوريا (44 صحافيًا) والعراق (11) واليمن (9)" باستثناء الصحافي الفرنسي أوليفييه دوبوا المحتجز منذ نيسان/أبريل في مالي.