اجتمع زعماء دول الخليج العربية الثلاثاء في قمتهم السنوية التي استمرت ساعة واحدة، عبرت خلالها على التلاحم بعد خلاف عميق، في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن إيران ويتزايد التنافس الاقتصادي داخل التكتل المنتج للنفط.
وقام ولي عهد السعودية بجولة في دول الخليج قبيل القمة التي تأتي بعد نحو عام من إنهاء الرياض لمقاطعة استمرت ثلاث سنوات ونصف لقطر كانت قد قطعت أواصل مجلس التعاون الخليجي.
واستأنفت السعودية ومصر العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة لكن الإمارات والبحرين لم تفعلا ذلك بعد غير أن أبوظبي سعت لمد الجسور.
وكانت الدول الأربع التي شاركت في المقاطعة قد اتهمت قطر بدعم متشددين إسلاميين والتدخل في شؤون دول الخليج العربية المجاورة ونفت الدوحة هذه الاتهامات.
وأقر أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الأسبوع الماضي بأن هناك مجالات تحتاج لبعض الوقت لكنه أكد على عودة التعاون الخليجي إلى مساره الصحيح.
وقال نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي للتلفزيون السعودي قبيل القمة إنه يتعين على إيران "تقديم مؤشرات لحسن النية والكف عن كل ما يزعزع أمن واستقرار المنطقة".
وابتعدت الإمارات والسعودية عن السياسات الخارجية المتشددة التي دفعتهما للتدخل في اليمن وقيادة المقاطعة لقطر باتباع نهج أكثر تصالحا في إطار تنافسهما على جذب الاستثمارات الأجنبية وكسب الرئيس الأمريكي جو بايدن في صفهما.
وتحركت أبوظبي بوتيرة أسرع لمد الجسور مع إيران وتركيا إلى جانب التعامل مع سوريا بعد أن أقامت علاقات رسمية مع إسرائيل العام الماضي.