دعت إسرائيل يوم الخميس القوى العالمية إلى وقف المفاوضات النووية مع إيران على الفور، مشيرة إلى إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بأجهزة طرد مركزي أكثر تطورا.
ونقل مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت عنه القول خلال اتصال مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "إيران تمارس الابتزاز النووي كأسلوب للتفاوض، ويتعين الرد على هذا بوقف المفاوضات على الفور واتخاذ خطوات صارمة من جانب القوى العالمية".
كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت الأربعاء أن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 بالمئة في سلسلة واحدة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز آي.آر-6 في موقع فوردو.
وتحاول إيران والقوى العالمية، في محادثات تجرى في فيينا، إحياء اتفاق 2015 النووي الذي تقلص إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية فرضها عليها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وردت طهران بانتهاك شروط الاتفاق.
وقال مسؤول إسرائيلي إن بينيت أبلغ بلينكن باعتراضاته على أي رفع للعقوبات عن إيران، خاصة بموجب اتفاق مؤقت، وقال إن ذلك يعني فعليا "تدفق ضخم للأموال على النظام الإيراني".
وبموجب اتفاق عام 2015 يتعين عدم إجراء أي عمليات لتخصيب اليورانيوم في فوردو على الإطلاق.
وأبدى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس ثقته، في مقابلة مصورة أجراها موقع (واي نت) الإسرائيلي يوم الخميس، في أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيفي بوعده بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
وقال "لا أعتقد أننا وحدنا. اعتقد أن علينا دائما التحضير لخيار في اللحظة التي نجد فيها أنفسنا بمفردنا... أقول مجددا الهجوم (على إيران) خيار مطروح. لا يتعين أن يكون الخيار الأول".