قال زعيم حزب القوات اللبنانية المسيحية، سمير جعجع، إن حزب الله وحلفاءه يحاولون تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة أو تعطيلها خشية خسارة الانتخابات، محذرا من أن هذه الخطوة ستقود لبنان إلى مزيد من "الموت البطيء".
ويعمل حزب الله وحلفاؤه على تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في 2022 خشية خسارتها، وفقا لما قاله جعجع في مقابلة مع وكالة رويترز الثلاثاء، والذي حذر من أن هذه الخطوة ستقود لبنان إلى مزيد من "الموت البطيء"، وتحلل مؤسسات الدولة.
وأشار جعجع إلى أن حزب الله وحليفه "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه الرئيس، ميشال عون، سيعملان على تأجيل الانتخابات أو تعطيلها "لأنهم شبه متأكدين أنهم سيخسرون الأكثرية النيابية التي بحوزتهم".
وكان المانحون الغربيون الذين يعتمد عليهم لبنان في وقف انهياره المالي قد تحدثوا عن ضرورة إجراء الانتخابات. وقال السياسيون من كافة الأطياف، بما في ذلك "حزب الله" الشيعي، مرارا إنه ينبغي إجراء الانتخابات وإلا تلقت البلاد ضربة جديدة.
ولم يستبعد جعجع تحالفات مماثلة لانتخابات عام 2018 التي خاضها مع تيار المستقبل بزعامة رئيس الوزراء السابق، سعد الحريري، والحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة الدرزي، وليد جنبلاط.
وقال إنه دون انتخابات في البرلمان الذي يتمتع فيه "حزب الله" المدعوم من إيران وحلفاؤه بالأغلبية، فإن لبنان سيشهد المزيد من الانهيار المالي الذي تقول الأمم المتحدة إن الأزمة جعلت 80 في المئة من شعبه في حالة فقر.
وأضاف جعجع أن نفوذ "حزب الله" المتزايد هو السبب الرئيسي وراء الخلاف الذي يضر بالاقتصاد اللبناني.
وحزب القوات اللبنانية بزعامة جعجع، هو ثاني أكبر حزب مسيحي في البرلمان، وهو بمنأى عن مجلس الوزراء منذ انتفاضة شعبية ضد النخبة الطائفية، في 2019.