تعمل بيلاروسيا منذ أسابيع تعمل على استغلال ورقة اللاجئين، عبر منح تأشيرات لأشخاص من عدة دول في الشرق الأوسط بينها سورية، ودفعهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي، رداً على العقوبات التي فرضتها بروكسل على مينسك، بعد حملة قمع استهدفت المعارضة البيلاروسية في عام 2020.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، الثلاثاء الماضي، إن “الاتحاد الأوروبي يواجه هجوماً هجيناً وحشياً على حدوده. بيلاروسيا تعمل على استخدام محنة المهاجرين كسلاح بطريقة خبيثة وصادمة”.
وحسب أرقام المفوضية الأوربية دخل حوالي ثمانية آلاف مهاجر من بيلاروسيا العام الحالي، في حين منع حرس الحدود أكثر من 28 ألف مهاجر من العبور.
وقالت المدير العام للهجرة والشؤون الداخلية في المفوضية الأوروبية، مونيك باريات، إن معظم المهاجرين على حدود بيلاروسيا هم عراقيون أو سوريون يسافرون إلى مينسك من لبنان والأردن وتركيا وسورية والإمارات العربية المتحدة
وأضافت باريات أن “المهاجرين يدفعون الكثير من المال لشركة سياحة مملوكة للدولة، والتي تذهب إلى جيوب لوكاشينكو” (رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو)، حسب ما نقلت وكالة “اسوشيتد برس”.
وكان ناشطون نشروا خلال الأيام الماضية مقطعاً مصوراً قالوا إنه لطابور عراقيين في مطار دمشق الدولي، يتوجهون إلى بيلاروسيا.
وذكرت الصحيفة أن “الجداول الزمنية لمطار مينسك، اعتباراً من 31 أكتوبر/تشرين الأول، تُظهر ما لا يقل عن 47 رحلة مجدولة أسبوعياً من مواقع في الشرق الأوسط، مقارنة بما لا يزيد على 23 رحلة أسبوعياً في السابق، وتشمل الرحلات الإضافية خطاً يومياً جديداً من دمشق، على متن طائرة إيرباص ، تديرها شركة أجنحة الشام للطيران السورية”.
ويواجه الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو انتقادات أوروبية حادة، بسبب نقل مهاجرين من مناطق الأزمات وتهريبهم إلى الاتحاد الأوروبي.
ويولم يعترف الاتحاد الأوروبي بلوكاشينكو رئيسا لدولة بيلاروسيا، منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي.
ويحظى لوكاشينكو بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان الكرملين قد رحّب اليوم بإجراءات السلطات البيلاروسية المتعلقة بالمهاجرين.