حذرت المهندسة السابقة في شركة "ميتا" (فيسبوك سابقا)، فرانسيس هوغن، التي كانت قد أثارت مخاوف بشأن تعامل عملاق التواصل الاجتماعي مع المستخدمين، من أن خطط الشركة بشأن "ميتافيرس" تثير أيضا مخاوف مشابهة.
وقالت مسربة ما عرف باسم "وثاق فيسبوك" في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، الثلاثاء، إن عالم "ميتافيرس" سيؤدي إلى زيادة "إدمان" المستخدمين و"سرقة" معلوماتهم الشخصية ويمنح الشركة فرصة "احتكارية" جديدة.
عالم رقمي مواز سيسمح للناس بدمج البيئات الافتراضية بالحياة الواقعية للحصول على تجارب أفضل، مثل حضور حفلات موسيقية ومبارزة رياضيين.
وجعلت "ميتا" عالم "ميتافيرس" أولويتها الاستراتيجية في المرحلة المقبلة، كما فتح المجال الجديد شهية شركات ألعاب الفيديو مثل "روبلوكس" و"فورتنايت"، وعدد من المؤسسات الناشئة المتخصصة لتطوير برامج.
"تحويل الانتباه"
وفي المقابلة مع أسوشيتد برس، قالت هوغن إن مؤسس الشركة، مارك زوكربيرغ، سارع في الإعلان عن خططه الجديدة بسبب "الضغط الشديد الذي يواجهه بعد أن كشفت (هي) عن مشاكل عميقة الجذور داخل الشركة"، وتشير إلى أن الشركة اتبعت سياسة : "إذا لم يعجبك النقاش، فحاول تغيير النقاش".
وأعربت عن دهشتها من أن الشركة ستحول تركيزها إلى عالم جديد بالكامل بينما تتعرض لانتقادات شديدة بشأن المجالات التي تعمل فيها بالفعل. وقالت: "سيقومون بتوظيف 10 آلاف مهندس للعمل على ألعاب الفيديو، عندما لا يتوفر عنصر الأمان في المنتج الرئيسي (فيسبوك)".
لكن الشركة نفت في بيان الرغبة في تحويل الانتباه وقالت: "هذا ليس صحيحا. نحن نعمل على هذا الأمر داخليا لفترة طويلة". واعتبرت أن إطلاق هذه التجربة "يلفت الانتباه إلى الشركة"، مضيفة أنها إذا لم تكن ترغب في التدقيق، لكانت قد أجلت الإطلاق أو ألغته تماما.
واتهمت الشركة من جديد بـ"إعطاء الأولوية للأرباح على حساب سلامة المستخدمين"، وهو ما نفته الشركة في بيانها وقالت: "نعم نحن شركة ونحقق أرباحا، لكن فكرة قيامنا بذلك على حساب سلامة الناس أو رفاهيتهم تسيء فهم أين تكمن مصالحنا التجارية"، وقالت إنها تخطط لإنفاق أكثر من 5 مليارات دولار في عام 2021 على السلامة والأمان وتوظيف أكثر من 40 ألف شخص لهذا الغرض.