تغطية شاملة للأوضاع في السودان
قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إن قرار الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك اتُخذ لتجنب حرب أهلية، متهما القوى السياسية بالتحريض ضد القوات المسلحة.
غوتيريش يدعو القوى الكبرى إلى موقف موحد رادع
جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إدانته القوية لـ”استحواذ العسكر بالقوة على السلطة في السودان”، ودعا القوى الكبرى في مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف موحد رادع.
والإثنين، اعتقل الجيش السوداني قيادات حزبية ووزراء ورئيس الحكومة وزوجته، وأعلن قائده الفريق عبد الفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعهد بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، كما أعلن حالة الطوارئ وإقالة الولاة وعدم الالتزام ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية. وخلال مؤتمر صحافي في نيويورك، قال غوتيريش: “أريد أن أكرر إدانتي القوية لاستحواذ العسكر على السلطة بالقوة في السودان”. والإثنين، حاول البرهان تبرير قراراته بالقول، في خطاب متلفز، إن “التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان”، معتبرا أن “ما تمر به البلاد أصبح يشكل خطرا حقيقيا وتابع غوتيريش: “يتعين إطلاق سراح والمسؤولين الذين تم اعتقالهم معه بشكل غير قانوني فورا”.
وحث غوتيريش “كل أصحاب المصلحة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.وأردف: “ربما من الصحيح أن السودان قطع شوطا كبيرا ولا يمكن إعادة الوضع به إلى الوراء، لكن من الضروري العمل وفقا للترتيبات الانتقالية والمؤسساتية الواردة في الوثيقة الدستورية”.
وناشد غوتيريش “القوى الكبرى في مجلس الأمن اتخاذ موقف موحد لضمان وجود رادع فعال يمنع بعض القادة العسكريين في بعض الدول من التحرك على أساس أنه لن تكون هناك عواقب مترتبة على أفعالهم”.
واستطرد: “رأينا من قبل غياب مثل هذا الرادع إزاء ما حدث في ميانمار قبل شهور (شهدت انقلابا عسكريا في فبرايرشباط الماضي)، وأيضا رأيناه في أماكن عدة بالقارة الإفريقية”.
سوليفان: أمريكا على اتصال بدول الخليج بشأن الانقلاب في السودان
قال جيك سوليفان مستشار البيت الأبيض للأمن القومي يوم الثلاثاء إن إدارة الرئيس جو بايدن تنظر في جميع الأدوات الاقتصادية المتاحة للتعامل مع الانقلاب العسكري في السودان، وإنها على اتصال وثيق مع دول الخليج بشأن الوضع.
وحل الجيش السوداني حكومة تقاسم السلطة وعزل رئيس الوزراء المدني يوم الاثنين. وردت وزارة الخارجية الأمريكية بتعليق 700 مليون دولار من المساعدات الأمريكية المخصصة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان.
وإلى جانب حكومتي بريطانيا والنرويج، نددت الولايات المتحدة بالانقلاب العسكري. وقالت الدول، وهي من المانحين الرئيسيين، إنها تشعر بقلق عميق إزاء الوضع ودعت قوات الأمن إلى إطلاق سراح من تم اعتقالهم بشكل غير قانوني.
وقال سوليفان في إفادة بالبيت الأبيض إن أفعال الجيش السوداني "غير مقبولة بالمرة" و"انتكاسة كبيرة ومقلقة"
وأضاف أن واشنطن على اتصال وثيق مع زعماء المنطقة، بما في ذلك منطقة الخليج، "لضمان أن ننسق عن كثب ونبعث برسالة واضحة إلى الجيش في السودان بأن عليه ... الكف عن أي عنف ضد المدنيين الأبرياء والعودة إلى مسار ديمقراطي".
وقال "سننظر في جميع الأدوات الاقتصادية المتاحة لدينا، بالتنسيق والتشاور مع الأطراف الإقليمية والدول الرئيسية الأخرى، من أجل محاولة دفع العملية السياسية السودانية بأكملها للعودة للسير في اتجاه إيجابي
بيان: تعليق الرحلات القادمة والمغادرة من مطار الخرطوم حتى 30 أكتوبر
- قالت سلطة الطيران المدني في السودان إنه تقرر تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من مطار الخرطوم الدولي من يوم الثلاثاء وحتى 30 أكتوبر تشرين الأول.
وقال إبراهيم عدلان المدير العام لسلطة الطيران المدني لرويترز إن قرار تعليق الرحلات يشمل كذلك جميع مطارات السودان، مضيفا أنه اتخذ بسبب الظروف التى تمر بها البلاد. وقال عدلان إن الأجواء السودانية مفتوحة أمام الطيران العابر
سفراء السودان في 12 دولة يرفضون الانقلاب
قال مصدر دبلوماسي إن سفراء السودان في 12 دولة منها الولايات المتحدة والإمارات والصين وفرنسا رفضوا في بيان الانقلاب العسكري الذي وقع أمس الاثنين. ووقع على البيان أيضا سفراء السودان لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي وجنيف ووكالات تابعة للأمم المتحدة وجنوب إفريقيا وقطر والكويت وتركيا والسويد وكندا. وذكر البيان أن السفراء ينحازون إلى ج الاتحاد الأوروبي يهدد بتعليق مساعدته المالية للسودان عقب الانقلاب
ندّد الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، بالانقلاب في السودان وهدّد بتعليق مساعدته المالية لهذا البلد في حال لم يعد العسكريون السلطة إلى الحكومة المدنية فوراً. وحذّر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تصريح باسم الدول الـ27 الأعضاء في التكتل، “هذه المحاولة لتقويض الانتقال نحو الديموقراطية في السودان، غير مقبولة. إذا لم يُعاد الوضع فوراً إلى ما كان عليه، ستكون هناك تداعيات خطيرة لالتزام الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك دعمه المالي” للسودان.
انب المقاومة الشعبية للانقلاب