تعود القضية لعام 2016 حين عثر في القاهرة على جثة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي كان يجري بحثا عن النقابات العمالية المصرية. القضاء الإيطالي بدأ بمحاكمة أربعة ضباط مصريين غيابيا، بيد أنه تم تعليق المحاكمة، والسبب؟
بدأت محاكمة أربعة من ضباط الشرطة المصريين غيابيا في إيطاليا بشبهة القتل الوحشي في القاهرة للطالب الإيطالي جوليو ريجيني قبل خمس سنوات. وحضر والدا ريجيني وشقيقته جلسة الاستماع.
والضباط متهمون بالخطف والتآمر للقتل والتسبب بأذى جسدي جسيم للطالب الإيطالي، في القضية التي أثارت غضبا في إيطاليا وأثّرت سلبا على العلاقات مع القاهرة.
وخطف مجهولون ريجيني (28 عاما) في كانون الثاني/يناير 2016 في مصر حيث كان يجري بحثا للحصول على درجة دكتوراه في جامعة كامبريدج. وعثر على جثته ملقاة عارية وعليها آثار تعذيب شديد، في إحدى ضواحي القاهرة.
ورحّب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو بانعقاد أول جلسة استماع في روما معتبرا أنها "نتيجة لم تكن
وذكرت وكالة رويترز نقلا عن محكمة إيطالية قولها إنها علقت محاكمة الضباط المصريين في جريمة اختفاء وقتل الباحث جوليو ريجيني في القاهرة بسبب مخاوف ألا يكون الرجال الأربعة قد علموا بالاتهامات الموجهة إليهم.
وقال محامو الدفاع، الذين عينتهم المحكمة للضباط الأربعة، إنه لم يتسن لأحد الوصول لهم في مصر وهو ما يعني أنهم لا يعلمون بتوجيه الاتهام إليهم، الأمر الذي يجعل الإجراءات باطلة.
وكانت مصادر قضائية قد تنبأت بذلك قائلة إن على المحكمة أن تبت أولا ما إذا كان المشتبه بهم الأربعة، الذين يقول الادعاء إنهم عناصر في جهاز الأمن المصري، على علم بالإجراءات القضائية المتخذة في حقهم، كما يقتضي القانون، بينما رفضت مصر تقديم تفاصيل تسمح بالاتصال بهم.
.
ويعتقد المحققون الإيطاليون أن ريجيني خطف وقتل بناء على اعتقاد خاطئ بأنه جاسوس أجنبي. وقال المدعي العام سيرجيو كولايوكو للمحكمة إن إفادات شهود العيان وغيرها من "عناصر الإثبات المهمة" تدين ضباط الأمن في جريمة القتل. وذكر أن الضباط الأربعة "تصرفوا بشكل منهجي ومستمر لإبطاء التحقيق وعرقلته". وأضاف أنه تم استجوابهم جميعا في 2018 من قبل جهاز الأمن المصري بعد خمسة أشهر من إبلاغ إيطاليا السلطات المصرية بأنهم قيد التحقيق، "ومن غير المحتمل" أن الأمن لم يخبرهم بأنهم مشتبه بهم رسميون.
وعثر على جثة ريجيني بعد تسعة أيام من اختفائه. وقالت والدته في وقت لاحق إن الجثة تشوهت إلى درجة أنها لم تتعرف على ابنها إلا من خلال "طرف أنفه".
وفي إطار عمله للحصول على الدكتوراه، أجرى ريجيني أبحاثا عن النقابات العمالية المصرية وهي قضية سياسية ترتدي حساسية خاصة
.