في ظل تعثر عملية السلام مع إسرائيل منذ سنوات تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إمكانية اللجوء لخيارات بديلة عن حل الدولتين، من بينها المطالبة بقرار التقسيم لعام 1947، وهو ما يعتبر تطورا غير مسبوق في الموقف الفلسطيني.
وقال عباس "رفض إسرائيل لحل الدولتين يفرض علينا الذهاب إلى خيارات أخرى".
وأضاف عباس أن تلك الخيارات تشمل "العودة للمطالبة بقرار التقسيم للعام 1947، أو الذهاب إلى الدولة الديمقراطية الواحدة على أرض فلسطين التاريخية التي تتحقق فيها الحقوق السياسية والمدنية الكاملة للفلسطينيين على أرض فلسطين التاريخية، وليس الدولة الواحدة التي تقوم على تأييد الاحتلال وفرض نظام الأبارتهايد والفصل العنصري".
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) تناول عباس في كلمته أمام الفعاليات، القضايا التي جاءت في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي "حيث حدد فترة عام واحد لإنهاء الاحتلال" الإسرائيلي أو اتخاذ خطوات بديلة عن حل الدولتين.
وشدد عباس على أنه "آن الآوان لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعدم إصدار الوعود والمماطلة في التنفيذ من قبل أطراف المجتمع الدولي؛ بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة".
وكان الرئيس الفلسطيني قد هدد أيضا أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها رقم 76 الشهر الماضي، بسحب الاعتراف بإسرائيل في حال عدم انسحابها من الأراضي الفلسطينية ومنع تحقيق حل الدولتين. كما هدد بالتوجه إلى محكمة العدل الدولية "من أجل اتخاذ قرار حول شرعية وجود الاحتلال على أرض دولة فلسطين وحسم المسؤولية المترتبة على الأمم المتحدة والعالم إزاء ذلك".