قامت مهمة بيبي كولومبو (BepiColombo) بأول رحلة من ست رحلات للكوكب، الجمعة، باستخدام جاذبية الكوكب لإبطاء نفسها ذاتيا.
وبعد التحليق بسرعة بالقرب من عطارد على ارتفاعات تقل عن 200 كيلومتر، التقطت المركبة الفضائية صورة منخفضة الدقة بالأبيض والأسود، عبر إحدى كاميرات المراقبة الخاصة بها قبل أن تنطلق مرة أخرى.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن الصورة التي تم التقاطها تظهر نصف الكرة الشمالي لعطارد، وكذلك فوهة "ليرمونتوف" البركانية، التي يبلغ قطرها 166 كيلومترا.
وسيقضي المسبارين عاما في جمع البيانات لمساعدة العلماء على فهم الكوكب الصغير بشكل أفضل، مثل تحديد العمليات التي تتكشف على سطحه ومجاله المغناطيسي، حيث تساهم هذه المعلومات في الكشف عن أصل وتطور أقرب كوكب إلى الشمس.
وتم إطلاق المهمة المشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية والوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء الجوي عام 2018.
وحلقت المركبة الفضائية مرة واحدة فوق الأرض ومرتين فوق كوكب الزهرة في رحلتها إلى كوكب عطارد، الذي يعرف أنه أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربه إليها.
وتمت تسمية البعثة على اسم العالم الإيطالي جوزيبي "بيبي" كولومبو.
وينسب إلى كولومبو مساهمته بتطوير "مناورة مساعدة الجاذبية" التي استخدمتها ناسا في المسبار مارينر 10 لأول مرة عندما طار إلى عطارد عام 1974.