كانت مملكة الحلزون، في غابر الزمان، دغلا مزدهرا. يحكمها ليث بن غضنفر بشرعية حكم ديمقراطية وانتخابات حيوانية حرة. وأحد مبادئ سياسته هي: الحيوان المناسب في المكان المناسب. فكانت الحكومة القائمة على أعمال الدغل كالتالي:
- نمر بن غالي رئيسا للوزراء
- ناقة البعيري وزيرة مواصلات
- حمامة زاجلة قائمة بأعمال الاتصالات
- حمار ابو صابر وزيرا للعمل
- كلب جعاري مسؤول الأمن
- ثعلب أبو الحصين وزيرا للخارجية
- سنجاب الغاب مسؤولة التموين والتخزين
- فيل ابو عاج وزيرا للدفاع
- قرد شمبانزي وزيرا للثقافة
- الببغاء الاستوائي مدير الفرق الفنية من شحارير وعصافير وبلابل.
ذات ليلة ليلاء اجتمع في الخفاء ثلة من المفترسين يترأسهم الدب أبو عامر، فهجموا على قصر الملك وقتلوا ليث بن غضنفر، وأعلنوا أنهم قاموا بثورة على النظام البائد العميل. فغيروا نظام الحكم وصار دغل الحلزون "الجملكية الحيوانية الافتراسية". وتم تشكيل حكومة مصغرة على الشكل التالي:
وحيد القرن كركدن وزيرا للدفاع.
تمساح أبو ناب وزيرا للاقتصاد
ضبع أبو فك وزيرا للخارجية
واحتفظ الدب أبو عامر بكل السلطات الأخرى، وجندوا آلاف المخبرين من صراصير، وبنات آوى، وأفاع، وعقارب، ليرصدوا أي حركة حيوانية معارضة، ففتكوا بسكان الدغل، وتحول إلى مسرح للمذابح والمجازر. فهربوا زرافات، ووحدانا، وأسرابا، فتحول دغل الحلزون مذاك الزمان إلى صحراء قاحلة.