مئة وخمسون عاما مرت على صدور كتاب " أصل الأنواع " الذي صدر في شباط (فبراير) 1871. للعالم الطبيعي البريطاني تشارلز داروين. وقد أثارت نظريته في النشوء والارتقاء ضجة كبيرة، وانتقادات واسعة مما قدمته من تفسير لنشوء الأحياء وتطورها. ويعتبر داروين من أكبر علماء الطبيعية الذين بحثوا في أصول المخلوقات، وكان قد قام برحلة حول العالم دامت خمس سنوات درس فيها العديد من الأنواع الحيوانية والنباتية. وتوصل إلى أن: "كلما ولد عدد أكبر من الكائنات الحية كانت احتمال نجاتها أكبر، ومع ذلك يبقى هنالك المزيد من الصراع بين الكائنات للبقاء على قيد الحياة، وذلك شامل لكل الموجودات، وإن كان هذا مختلفا لكنه مفيد ولو بشكل قليل لأي نوع من الأنواع، وتحت هذا التعقيد والاختلاف في ظروف المعيشة للكائن، سوف يكون هناك فرصة أفضل للعيش فقط من قبل أولئك المنتقون من قبل الطبيعة. من المبدأ القوي للوراثة، فأن أي تنوع مختار سوف يميل إلى التطور والارتقاء في شكل جديد»
تعرض داروين لانتقادات شديدة وخاصة من الكنيسة، ورجال الدين بشكل عام كون نظريته تدحض ما جاء في الكتب السماوية عن بداية الخلق. واعتبر داروين أن أصول الإنسان والقردة تعود لفرع واحد موغل في القدم. وهذا ما عرضه ايضا لانتقادات أكبر كون الأطروحات الدينية تعتبر أن أصل البشرية هما آدم وحواء. توفي داروين في شهر شباط (فبراير) أيضا من العام 1882.