أشارت "مديرية الصحة في إدلب" الخميس إلى أن المنطقة التي تضم أربعة ملايين نسمة في "خطر حقيقي" بعد إشغال كل أسرة العناية المركزة وأسرة الأجنحة. من جانبه يقول الدكتور حسام قره محمد، مسؤول "ملف كورونا" في "مديرية صحة إدلب": "الوضع سيئ للغاية. جميع الأسرة امتلأت بمرضى كوفيد".
وفيات يومية
عند الحديث عن شمال سوريا، لا يقتصر الأمر على محافظة إدلب الواقعة في الشمال الغربي فقط، بل ينسحب ذلك إلى ريف حلب الشمالي، وصولا إلى المناطق المعروفة باسم "نبع السلام"، التي تضم مدينتي تل أبيض ورأس العين، وما بينهما من قرى وبلدات".
وفي آخر إحصائية لشبكة "الإنذار المبكر"، التابعة لـ"وحدة تنسيق الدعم"، شهدت الساعات الـ24 الماضية تسجيل 1216 إصابة بفيروس "كورونا"، معظمها بالمتحورين "ألفا" و"دلتا".
في المقابل بلغ عدد الوفيات في الفترة المذكورة تسعة، ليرتفع العدد الكلي منذ بدء ظهور الجائحة في الشمال السوري إلى 899 وفاة.
"الدفاع المدني السوري"، وهو منظمة إنسانية تنشط في جميع مناطق الشمال السوري بات يعلن بشكل يومي عمليات فرقه الإسعافية، حيث تفرغت بشكل شبه كامل لنقل الجثامين ودفنها بمقتضى "الإجراءات الاحترازية".
و يرجع الطبيب حسام قره محمد أسباب الارتفاع الهائل بالإصابات إلى أنه مؤشر على "بداية الذروة الثانية، فضلا عن استخفاف بالوقاية الشخصية والتباعد الاجتماعي، وعمليات الدخول الأخيرة للسوريين من الأراضي التركية".