كشف كتاب “بيريل” (خطر) للكاتبين بوب وودوارد، وروبرت كوستا، والذي نشر موقع “بيزنس انسايدر” أجزاءً منه، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وصف صهره جاريد كوشنر بأنه أكثر ولاء لإسرائيل من وطنه.
ويشير الكتاب إلى أنه استهدف ترامب “خلال اجتماع في البيت الأبيض صهره جاريد كوشنر بتصريحات عنصرية تشير إلى أنه (كوشنر) أكثر ولاء لإسرائيل من وطنه (أمريكا)، واستخدم تعبيرا معاديا للسامية”. وحسب الموقع: “لم تكن تلك المرة الوحيدة، ففي اجتماع آخر قال ترامب مازحاً: كما تعلمون فإن جاريد كوشنر، الذي نشأ في أسرة يهودية أرثوذكسية، هو أكثر ولاء لإسرائيل منه للولايات المتحدة”. وينقل الكتاب عن رابطة مكافحة التشهير في الولايات المتحدة أن “ترامب استخدم مرارا فكرة “الولاء المزدوج” للقول ولو بالمزاح، إن اليهود الأمريكيين أكثر ولاء لإسرائيل من الولايات المتحدة، ويذكر الكتاب أنه “في أبريل/ نيسان 2019 خاطب ترامب جمهوراً من الأمريكيين اليهود قائلاً إن بنيامين نتنياهو هو رئيس وزرائكم، وفي أغسطس/ آب 2019، قال إن اليهود الأمريكيين الذين يصوتون للديمقراطيين يظهرون إما نقصا تاما في المعرفة أو عدم ولاء كبير”.
ويتابع: “كما واجه الرئيس السابق (ترامب) انتقادات في سبتمبر/ أيلول 2020 بعد أن أشار إلى إسرائيل بـ”دولتكم”، في مؤتمر عبر الهاتف مع قادة يهود أمريكيين، وفي الشهر نفسه ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن ترامب بعد مكالمة هاتفية مع نواب يهود قال إن اليهود يلتزمون ببعضهم البعض ولا يفعلون شيئا إلا لأنفسهم”.
واستذكر الكتاب أن “أنصار ترامب استخدموا بشكل متكرر مشاعر معادية للسامية”، موضحا أن من “بين حشد الموالين له الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني الماضي كان رجل يرتدي قميصا نازيا عليه شارة كامب أوشفيتز”.
وأشار الكتاب في المقابل إلى أن “الرئيس السابق كان قد وقع في كانون الأول/ ديسمبر 2019، على أمر تنفيذي ضد معاداة السامية في الكليات الجامعية، وهو قرار قال معارضوه إنه خنق لحرية التعبير”.