قلق أردني جراء عمليات قصف النظام لدرعا نزح حوالي 80 بالمائة

السوري اليوم _متابعات
الثلاثاء, 10 أغسطس - 2021
نزوح الاف الاسر هربا من القصف
نزوح الاف الاسر هربا من القصف

 من سكان درعا إلى مناطق أخرى لا يصلها قصف النظام السوري لدرعا، وأعاد قصف قوات النظام السوري وحلفائه، المتواصل منذ ما يزيد على أسبوع، الأنظار الدولية مجددا إلى درعا مهد الثورة أثار، وجدد “قلق الأردن”، جراء ما يحدث في المحافظة المحاذية لجزء ليس بالقليل من حدود المملكة. 

والأردن من بين أكثر دول العالم تأثرا بما تشهده جارته الشمالية، فبعد أن كان على أهبة الاستعداد لإعادة تشغيل كلي لمعبره الحدودي الرابط مع سوريا “جابر – نصيب”، على أمل تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية، قرر في 31 يوليو/تموز الماضي إغلاقه بالكامل، مرجعا ذلك إلى “تطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري”.

قوات إيرانية

وفي حديث أهالي درعا عن وجود قوات إيرانية داعمة للنظام السوري، يزيد من حالة القلق لدى عمّان، لا سيما وأن عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، قد أعلن مؤخرا، في مقابلة أجرتها معه شبكة “سن إن إن” الإخبارية، عن تعرض بلاده للهجوم من طائرات مسيّرة إيرانية الصنع، وتم التعامل معها.

والأردن دعا مرارا وتكرارا للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، وهو ما عبر عنه مسؤولوه وساسته في كثير من المناسبات، لكنه في الوقت ذاته يسعى جاهدا لتجنب أي تداعيات أخرى قد تطاله؛ نتيجة التطورات الأخيرة في محافظة درعا.

الموقف الأمريكي

القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة “التنف”، الواقعة على بعد 24 كم من الغرب من معبر التنف (الوليد) عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، في محافظة حمص، يعد الحضور الرسمي الوحيد لواشنطن؛ بدعوى محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي. لكن خيار مواجهة إيران، يبقي الباب مفتوحا أمام واشنطن، لتغيير سيناريوهاتها، خاصة في ظل اتفاقياته الدفاعية مع عمّان، بما يمنع المساس بأمن حليف استراتيجي لها في المنطقة.