صرحت شركة زودياك ماريتايم المملوكة لعائلة عوفر الإسرائيلية الثرية ، إن هجوما على ناقلة تديرها قبالة ساحل عُمان، أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم أحدهما بريطاني والآخر روماني، وأضافت الشركة، ومقرها لندن، أن الهجوم في بحر العرب على الناقلة ميرسر ستريت التي ترفع علم ليبيريا لا يزال موضع تحقيق ووصفته بأنه “قرصنة محتملة”. وقال موقع (واي نت) الإخباري الإسرائيلي إن التقييمات الجارية في إسرائيل تشير إلى وقوع هجومين على السفينة تفصل بينهما بضع ساعات. لم يتسبب الأول في أضرار لكن الثاني أصاب غرفة القيادة والتحكم مما أسفر عن سقوط القتيلين.
إسرائيل تتهم إيران وتتوعد بالرد
اتهمت إسرائيل إيران بتنفيذ هجوم قبالة ساحل عُمان على ناقلة تديرها شركة إسرائيلية وقالت إنه لا بد من رد قاس. وفي بيان، قال وزير الخارجية يائير لابيد إنه أبلغ وزير الخارجية البريطاني بأنه لا بد من رد قاس على الهجوم الذي قتل خلاله اثنان من أفراد الطاقم أحدهما بريطاني والآخر روماني. وأضاف “إيران ليست مشكلة إسرائيل فحسب لكنها مصدر للإرهاب والدمار وعدم الاستقرار الذي يضر بنا جميعا. على العالم ألا يلوذ بالصمت في وجه الإرهاب الإيراني الذي يضر كذلك بحرية الملاحة”. ونقل عن مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه قوله “سيكون من الصعب على إسرائيل غض الطرف” عن هذا الهجوم.
أيران: الهجوم رد على هجوم مطار الضبعة
قال تلفزيون العالم الإيراني، نقلا عن مصادر إن الهجوم على السفينة “الإسرائيلية” جاء ردا على هجوم إسرائيل على مطار الضبعة السوري. وفي وقت سابق، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، التي توفر معلومات عن الأمن البحري، إن الهجوم لم يكن عملا من أعمال القرصنة. وذكرت الهيئة البريطانية أن السفينة كانت على بعد نحو 152 ميلا بحريا (280 كيلومترا) شمال شرقي ميناء الدقم العماني عندما وقع الهجوم. وقالت زودياك إن الناقلة تبحر حاليا تحت سيطرة طاقمها وبالدفع الذاتي وتتجه لموقع آمن برفقة من البحرية الأمريكية. وتفيد بيانات من خدمة تتبع حركة السفن من ريفينتيف، بأن ميرسر ستريت ناقلة من الحجم المتوسط وكانت متجهة لميناء الفجيرة في الإمارات قادمة من دار السلام في تنزانيا.