حسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية قررت السلطات الإسرائيلية الحكم على مواطنة إسرائيلية عبرت الحدود إلى سوريا في فبراير الماضي بالسجن ثمانية أشهر، وأدينت المرأة بعبور الحدود بشكل غير قانوني إلى سوريا.
حادثة تسلل غريبة
وقالت الصحيفة أن الإسرائيلية كانت قد وصلت إلى بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان، على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع سوريا، في الأول من فبراير، وأمضت هناك حوالي ساعتين ثم بدأت في تسلق طريق يؤدي إلى المنطقة الحدودية، وعبرت في النهاية إلى سوريا، بعد وصولها إلى قرية حضر السورية، اعتقلتها السلطات السورية واستجوبتها كجاسوسة محتملة. ثم استخدمت سوريا وسطاء روس للاتصال بإسرائيل بشأن الحادث.
صفقة مع إسرائيل
وجاء الإفراج عن المرأة في إطار صفقة مع سوريا، حيث أفرجت إسرائيل في المقابل، عن السورية، نهال المقت، المقيمة في مجدل شمس في هضبة الجولان، وكانت تحت الإقامة الجبرية منذ أن حكم عليها في يونيو الماضي بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ وبعام تحت المراقبة، وفقا للصحيفة.
وأفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الفتاة الإسرائيلية احتجزت لمدة 16 يوما في إحدى سجون العاصمة دمشق بعد التحقيق معها في أعقاب تسللها لسوريا عبر الحدود البرية مع إسرائيل. وأشارت المعلومات التي أوردتها الصحيفة بناء على لائحة الاتهام التي وجهت لها، إلى أن السلطات السورية استجوبت الفتاة وطلبت منها معلومات بشأن مواقع تواجد أفراد الجيش الإسرائيلي حتى يتمكنوا من تنفيذ هجوم. لكن الفتاة الإسرائيلية رفضت التعاون مع المحققين السوريين، وقالت إنها لن تقدم معلومات تؤدي إلى قتل جنود بلادها.
شراء لقاحات روسية لسورية مقابل الإفراج.
وأفرج عن الفتاة الإسرائيلية بعد جهود دبلوماسية واسعة قامت فيها إسرائيل مع روسيا، وبحسب ما ورد تضمنت عودتها صفقة إطلاق أسرى سوريين في إسرائيل وشراء الحكومة الإسرائيلية لقاحات روسية مضادة لفيروس كورونا المستجد لسوريا.