في تصريح مفاجئ قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه سأل نظراءه الأميركيين في وقت سابق إن كانوا يريدون أن يرحل الأسد، وتقديم بديل عنه ، أو ماذا سيحدث عندما يتم استبداله، لكن الأخيرة امتنعت عن طرح أي بديل له .
وأضاف بوتين: "الجواب كان غريباً، الجواب كان "لا أعرف". حسنا، إذا كنت لا تعرف ماذا سيحدث بعد ذلك، فلماذا تغير الوضع القائم؟ قد تتحول إلى ليبيا ثانية أو أفغانستان أخرى، هل نريد هذا؟ كان جوابهم لا.
جاء حديث بوتين في مقابلة أجرتها وكالة "إن بي سي" الأمريكية معه في 11 حزيران في موسكو وبثتها مساء أمس الاثنين.
وأشار بوتين أنه طالب الأمريكيين بالجلوس معا ونتحدث ونبحث عن حلول وسط مقبولة لجميع الأطراف، هذه هي الطريقة التي يتحقق بها الاستقرار، لا يمكن تحقيقه بفرض وجهة نظر معينة، واعتبارها "صحيحة"، واعتبار جميع وجهات النظر المخالفة غير ذلك، هذه ليست الطريقة لتحقيق الاستقرار.
وتطرق بوتين خلال المقابلة إلى موضوع إدخال المساعدات الأممية عبر الحدود، بالقول إن تقديم المساعدات يجب أن يتم عن طريق حكومة الأسد، وإذا كانت هناك أسباب للاعتقاد بأنها ستنهب شيئا ما، فيمكن تعيين مراقبين من جانب الصليب الأحمر والهلال الأحمر للإشراف على كل شيء.
وانتقد الرئيس الروسي الاتهامات التي توجهها الإدارة الأميركية للدور الروسي بأنه "يتسبب بكثير من عدم الاستقرار في المنطقة"، مؤكداً أن الإدارة الأميركية ليس لديها رؤية واضحة بشأن المنطقة.
وتابع قائلا “إذا كنت لا تعرف ما سيحدث بعد ذلك، فلماذا تغير ما سيحدث؟. يمكن أن يكون ليبيا الثانية أم أفغانستان أخرى. هل تريدون ذلك. قال الأمريكيون لا. وينتظر أن يلتقي بوتين بالرئيس الأمريكي جو بايدن في جنيف في السادس عشر من الشهر الحالي حيث سيتم تناول عدة ملفات دولية منها الملف السوري، وإيصال المساعدات للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.”.
وكانت إدارة بايدن، ً قد رفضت مؤخراً الانتخابات التي نظمها نظام الأسد، و أفضت، كما كان متوقعا، لفوز الأخير في عملية محسومة ومعروفة النتائج.