صمت إيراني ونفي كردي لمعلومات حول مشاركة عناصر من كردستان العراق في اغتيال سليماني

السوري اليوم - متابعات
الاثنين, 10 مايو - 2021
قاسم سليماني
قاسم سليماني


نفى جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كُردستان "CTD، صلته بما أورده موقع "ياهو نيوز" الأمريكي من معلومات؛ حول مشاركة عناصر منه في عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق مهندي المهندس، اللذين قتلا في قصف صاروخي أمريكي؛ استهدف موكباً لمليشيا الحشد قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.

وأورد موقع "ياهو نيوز" في تقرير استقصائي له، تفاصيل عن عملية اغتيال معقدة استهدفت سليماني والمهندس، نفذتها فرق "دلتا" الأمريكية، التي قالت بأنها كانت على يقين من هوية المستهدفين، ولم تعتمد على التخمينات حتى بالنسبة للعوامل الجوية خلال تنفيذ العملية، نتيجة وجود متعاونين معها داخل مطار بغداد، الذي وصله سليماني قادماً من دمشق، ينتمون إلى جهاز مكافحة الإرهاب "CTG" التابع لحزب الاتحاد الوطني الكُردستاني، الذي يرأسه لاهور شيخ جنكي ابن شقيق الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني، والذي يرأس الحزب كذلك مناصفةً مع أحد أبناء طالباني.


وجاء في تقرير "ياهو نيوز؛ بأن قاسم سليماني الذي كان موجوداً في دمشق، اتخذ في مطارها عدة اجراءات أمنية، منها تغيير هاتفه النقال عدة مرات، وبأن طائرته هبطت في مطار بغداد بعد منتصف ليل الثالث من كانون الثاني/يناير2020، متأخرة عدة ساعات عن الموعد المحدد، بينما حلقت ثلاث طائرات أمريكية من دون طيار في سماء المنطقة، وأثناء تحرك الطائرة بعيداً عن المدرج باتجاه الجزء المغلق من المطار، قام أحد العناصر الكُرد المتنكرين بزي طاقم أرضي؛ بتوجيه الطائرة إلى التوقف على المدرج، وعندما نزل الهدف من الطائرة، كان العناصر الكُرد الذين تظاهروا بأنهم ناقلو أمتعة، حاضرين للتعرف عليه بشكل جيد".

وذكر موقع "ياهو نيوز" مزيداً من التفاصيل عن إدارة عملية الاغتيال، ففي الوقت الذي "تمركز عناصر قوة دلتا وحلفاؤهم الكرد في مطار بغداد، اجتمعت في واشنطن مجموعة صغيرة من كبار المسؤولين في غرفة العمليات للتحضير للضربة، كان وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي ووزير الخارجية مايك بومبيو يراقبون العملية من البنتاغون، ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، سار عنصر كُردي متنكّرا بزي ضابط شرطة عراقي إلى حطام سيارة سليماني بعد استهدافها، والتقط صوراً وسرعان ما حصل على عينة نسيج لتأكيد الحمض النووي، قبل أن يبتعد ويختفي في الليل".

وأحدث تقرير "ياهو نيوز" ارباكاً في أوساط حزب الاتحاد الوطني الكُردستاني في السليمانية، المعروف بقربه من الحكومة الإيرانية، والذي تعاون معها في تسليم مدينة كركوك إلى الحشد الشعبي العراقي، في عملية خطط لها وقادها سليماني في تشرين الأول/أكتوبر عام 2017، إبّان استفتاء على الاستقلال عن العراق أجرته حكومة إقليم كُردستان، وأبدى الحزب دعمه لها حتى الساعات الأخيرة، قبل أن ينقلب على تعهده ويقوم بإدخال عناصر الحشد الذين بدؤوا هجوماً على المدينة.

وأصدر الجهاز الأمني التابع للاهور شيخ جنكي الذي ورد اسمه في تقرير "ياهو نيوز" بياناً، ذكّر فيه بصداقة سليماني مع الرئيس العراقي جلال الطالباني، وبـأن "جهاز مكافحة الإرهاب قاتل في فترة ضد الإرهاب من الخندق نفسه الذي كان يقاتل قاسم سليماني فيه، ومعلوم أنه باغتيال قيادي في هذا المستوى خسر إقليم كردستان واحداً من أصدقائه التاريخيين، وخسر الاتحاد الوطني الكردستاني واحداً من أصدقاء مام جلال".

من جهته، اقترح جهاز مكافحة الإرهاب الذي يتبع حكومة إقليم كُردستان، قيام حكومة الإقليم "بفتح تحقيق جدي حول هذا التقرير بهدف كشف الحقائق امام الرأي العام"، وأشار إلى أن التقرير ذكر صراحة اسم جهاز أمن غير رسمي، يعمل خارج الشرعية، وبأن من أعد التقرير "اتصل انهم اتصلوا بالاوين آزاد المتحدث باسم لاهور جنكي، للتعليق على مشاركتهم وتورطهم في عملية استهداف قاسم سليماني".