تبرع شاب سوري بجزء من كبده لوالدته المريضة في عيد ميلادها الثامن والأربعين لإجراء عملية زراعة كبد لها في مستشفى جامعة “إيجه” بولاية إزمير غربي تركيا.
وبحسب وكالة الأناضول التركية، أصيبت اللاجئة السورية دلجين بفشل في الكبد قبل نحو عامين، عندما كانت في مدينة حلب، وغادرتها بعد تدهور الأوضاع الأمنية فيها باتجاه تركيا.
واقترح الأطباء على السيدة السورية خلال معاينتها في المشفى إجراء عملية زراعة كبد بأسرع وقت واكتشفوا تطابق أنسجتها مع أنسجة ابنها أحمد (26 عاما)، لكنها رفضت خوفا أن يشكل ذلك خطرا على صحته، إلا أن الأطباء أكدوا لها عدم وجود أي تأثيرات سلبية.
وقالت إن أطباء مستشفى "إيجه" اهتموا بحالتها جدا منذ اليوم الأول، لافتة أن ابنها قدم لها حياة جديدة كهدية في عيد ميلادها.
بدوره، قال أحمد المحمود، إن الأوجاع التي كانت تعيشها والدته جعلت كل أفراد العائلة يشعرون بالحزن، مؤكدا أنه لم يتردد أبدا في التبرع بأنسجة من كبده من أجلها.
كما أعرب عن استعداده للتبرع بكافة أعضائه لوالدته دون أدنى تفكير إن اضطر الأمر، متقدما ببالغ الشكر لوزارة الصحة التركية وكادر مستشفى "إيجه"، لإجراء العملية، والمفاجأة الرائعة بمناسبة عيد ميلادها.