وصل وزيرُ الخارجيّةِ والمغتربين، أسعد الشيباني، الأحد 16 تشرين الثاني الحالي، إلى العاصمةِ الصينية بكين في أوّل زيارةٍ رسميّةٍ له منذ سقوطِ نظامِ المخلوع بشار الأسد، لعقد مباحثاتٍ مع عددٍ من المسؤولين الصينيّين، بحسب ماذكرت وكالةِ الأنباءِ السوريّة “سانا”.
والتقى الشيباني وزير الخارجية الصيني العاصمة بكين، وانغ يي، وبحث معه واقع العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.
وقالت وزارة الخارجية السورية، عبر معرفاتها الرسمية، إن الوزير الشيباني بحث مع "وانغ يي" العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها دون التطرق لمزيد من التفاصيل.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الصينية، في بيان لها، أن سوريا من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين والتبادلات الودية بين البلدين لها تاريخ طويل.
كما أعربت الخارجية الصينية عن استعدادها للمساهمة في أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات الشعب السوري.
وأبدت الخارجية الصينية جاهزية الصين لبحث المشاركة في إعادة إعمار سوريا اقتصاديا، معربة عن تقديرها التزام سوريا بمبدأ الصين الواحدة، وأملها أن تدعم سوريا القضية العادلة للشعب الصيني.
ودعت الوزارة الصينية إلى استئناف التبادلات تدريجياً بين الجانبين على جميع المستويات وفي جميع المجالات، لاسيما وأن العام المقبل يصادف الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وسوريا.
وسبق أن أعلن الشيباني، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عبر قناة “الإخباريّة السوريّة” نيّتَه لأوّل زيارةٍ رسميّةٍ للصين بدايةَ تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وجاءت تلبيةً لدعوةٍ من بكين.
وقال الشيباني وقتها: “أعدنا تسويةَ العلاقاتِ مع الصين التي كانت تقفُ سياسيًّا إلى جانبِ نظامِ الأسد البائد المخلوع وتستخدمُ الفيتو لصالحه”.
واعتبر الشيباني أن الصين تعد شريكًا استراتيجيًّا مهمًّا لمرحلةِ إعادةِ الإعمار بعد سنواتٍ أنهكت سوريا اقتصاديًّا.
ورأى الشيباني أن سوريا “بحاجةٍ إلى الصين في هذه المرحلةِ من أجلِ إعادةِ الإعمار”.