الرئيس اللبناني يأمر الجيش بالتصدي لدولة الاحتلال

الجمعة, 31 أكتوبر - 2025
الرئيس اللبناني جوزيف عون
الرئيس اللبناني جوزيف عون


أصدر الرئيس اللبناني جوزاف عون يوم الخميس توجيهات لقائد الجيش بالتصدي لأي توغل إسرائيلي في جنوب البلاد، وذلك بعدما عبرت قوات إسرائيلية الحدود في وقت سابق من اليوم وقتلت موظفا في بلدة بليدا

طلب رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزاف عون، من الجيش اللبناني، خلال استقباله قائد الجيش العماد رودولف هيكل التصدي لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة، دفاعا عن لبنان والمواطنين، في طلب نادر في تاريخ الدولة اللبنانية.

تعتبر دعوة عون نادرة وجريئة، إذ لم يدخل الجيش اللبناني في حروب مع الجانب الإسرائيلي في العقود الأخيرة واقتصرت المواجهة على قوات حزب الله ، ولا يعتبر الجيش اللبناني بحال من الأحوال ندا لجيش الاحتلال  ، ولا تملك لبنان - حاليا على الأقل - مقومات الدخول في حرب مع دولة الاحتلال.
مؤخرا توغلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس في جنوب لبنان، وقتلت موظفا داخل مبنى إحدى البلديات في "حدث غير مسبوق" وبأحدث انتهاك لوقف إطلاق النار.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية: "في اعتداء خطير وغير مسبوق، توغلت قوة إسرائيلية معادية قرابة الأولى والنصف بعد منتصف الليل، داخل بلدة بليدا".

وأضافت أنها توغلت "لمسافة تتجاوز الألف متر عن الحدود، مدعومة بآليات عسكرية وATV، وأقدمت على اقتحام مبنى وقتلت الموظف البلدي إبراهيم سلامة".

لاحقا شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، غارات على مناطق في جنوب لبنان، تزامنًا مع إعلان تل أبيب تنفيذ ضربات استهدفت ما وصفتها بـ"بنى تحتية تابعة لحزب الله".

ثمن حزب الله توجيهات الرئيس عون لقائد الجيش بالتصدي لأي توغل إسرائيلي في جنوب البلاد.
وطالب الحزب بدعم الجيش بكل الإمكانيات اللازمة لتعزيز ‏قدراته ‏الدفاعية وتوفير الغطاء السياسي لمواجهة هذا العدو المتوحش.

قال الجيش اللبناني في بيان إن "ما أقدم عليه العدو الإسرائيلي هو عمل إجرامي وخرق سافر للسيادة اللبنانية وانتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية والقرار 1701".

وطلبت قيادة الجيش من لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية (Mechanism) وضع حد لانتهاكات العدو الإسرائيلي المتمادية، بحسب البيان.

رغم قرار الدولة اللبنانية، حصر السلاح بيد الجيش، باعتباره "حامي لبنان" إلا أن الأرقام والبيانات تقول إن الجيش اللبناني يفتقر إلى مقومات القوة من سلاح نوعي وتدريب.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر حلفاء إسرائيل وداعميها العسكريين، الداعم الأول للجيش اللبناني، وتدفع جزءا من رواتب قواته، وتقدم له الأسلحة الخفيفة والذخيرة، بحسب سفارة واشنطن في بيروت.

يبلغ عدد جنود الجيش اللبناني قرابة 50 ألفا بين مشاة وبحرية وقوات جوية.
وفي حين لا يمتلك لبنان طائرات مقاتلة، إلا أن لديه أقل من 70 مروحية بين مقاتلة، وما هو مخصص للإنقاذ، والتدريب، والإطفاء.

وعلى صعيد القوات البرية، يمتلك الجيش قرابة 200 دبابة، وآلاف من العربات المدرعة، جزء منها يعود إلى الحقبة السوفيتية، وفقا لموقع "غلوبال فاير بور".
 
قال العميد احتياط في جيش الاحتلال عساف أوريون إن الجيش اللبناني "جيش أليف" تتبرع له العديد من الحكومات الغربية وتزوده الأمم المتحدة بالوقود والطعام.
 
قال رئيس قسم الأبحاث في مركز ألما الإسرائيلي، تال بئيري إن أسلحة الجيش اللبناني قديمة ولا يمكن أن تشكل بحال من الأحوال تهديدا للجيش الإسرائيلي