عثرت ورشة ترميم على رفات بشرية خلال أعمال صيانة منزل قديم في حي القابون شمال العاصمة دمشق، ضمن منطقة كانت سابقاً تحت سيطرة قوات الحرس الجمهوري والمجموعات الأمنية التابعة للنظام البائد.
ووفق روايات من سكان الحي، فإن المبنى الذي يحمل الرقم (12) استُخدم كمركز احتجاز غير رسمي خلال فترة سيطرة النظام، حيث نُقل إليه معتقلون من منطقة “أبو جرش”، وتعرضوا لعمليات تعذيب، قبل أن يُصار إلى إعدام بعضهم ودفنهم داخل الموقع نفسه.
أحد الناجين أكد أن حادثة سابقة شهدت اعتقال 27 شاباً دفعة واحدة، تمت تصفيتهم جميعاً في المبنى ذاته. وأثناء أعمال الترميم الأخيرة، عُثر على بقايا الهياكل العظمية مدفونة في أرضية المنزل وجدرانه السفلية.
ويُضاف هذا الكشف إلى سلسلة من المقابر الجماعية التي ظهرت في العاصمة خلال الأشهر الماضية، منها ما وُجد في شبكات الصرف الصحي، وأخرى في أطراف المدينة وعلى طريق البادية السورية، ما يعكس اتساع نطاق الجرائم التي ارتُكبت ضد المدنيين إبان حكم النظام البائد.
