سوريا تنتخب برلمانها

الاثنين, 6 أكتوبر - 2025
عملية الانتخبات التشريعية في سوريا
عملية الانتخبات التشريعية في سوريا


أدلى أعضاء الهيئات الانتخابية في سوريا يوم الأحد بأصواتهم لاختيار نواب جدد، وهو ما يمثل علامة فارقة في تحول البلاد بعيدا عن النظام المخلوع الذي قاده بشار الأسد واختبارا كبيرا لقدرة السلطة الحالية التي يقودها إسلاميون على استيعاب جميع فئات الشعب وتمثيلهم.
ويأتي التصويت في وقت يحاول فيه الرئيس في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع ترسيخ قبضته على دولة عصفت بها حرب استمرت 14 عاما وبعد موجات عنف طائفي غذت مشاعر عدم الثقة فيه بين الأقليات. وتولى الشرع السلطة بعد هجوم شنته قوات المعارضة أطاح بالأسد في ديسمبر كانون الأول.
وبدأ التصويت نحو الساعة 0900 صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش) وأدلى فيه ستة آلاف، هم أعضاء الهيئات الناخبة، بأصواتهم في مراكز اقتراع بأنحاء سوريا.
وقال محمد الأحمد رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب إن مراكز الاقتراع أغلقت بعد الظهيرة ومن المتوقع ظهور نتائج أولية مساء الأحد.
ويحدد تصويت يوم الأحد من سيشغلون ثلثي مقاعد البرلمان البالغ عددها 210 ، لكن الهيئة التشريعية لن تشكل رسميا إلى أن يختار الشرع الثلث الباقي.
وتقول السلطات إنها لجأت إلى هذا النظام بدلا من الاقتراع العام للافتقار إلى بيانات موثوقة للسكان وبعد نزوح ملايين السوريين بسبب الحرب.
وقال الشرع يوم الأحد في أثناء زيارته لمركز الاقتراع الرئيسي في العاصمة دمشق “هناك أشياء كثيرة معلقة في سوريا تحتاج إلى أن نمشي فيها قدما، لذلك نحن استطعنا قدر المستطاع بأن نصل إلى أقصر فرصة ممكنة بأسرع وقت بأن يكون هناك ملء لهذا الفراغ”.
ووافقت لجنة عينها الشرع على 1570 مرشحا عرضوا برامجهم في ندوات ومناظرات هذا الأسبوع..
وقررت الحكومة تأجيل العملية في ثلاث محافظات تسيطر عليها أقليات لأسباب أمنية وسياسية. ويعني ذلك أن من المتوقع بقاء 19 مقعدا شاغرا.
وهاجم منتقدون هذه الخطوات قائلين إن التصويت الجزئي وغير المباشر لا يمثل كل الشعب فضلا عن إدارة العملية على نحو مركزي للغاية.
ويقول محللون إن اختيار الشرع 70 نائبا سيحدد في النهاية فعالية الهيئة الجديدة وشرعيتها، إذ يمكن أن يضفي اختيار نساء أو نواب من الأقليات تنوعا على البرلمان، لكن موالين للرئيس قد يساعدوه في إصدار قوانين دون الطعن تشريعيا عليها