اعتبرت سوريا، الاثنين، الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع في محافظتي حمص واللاذقية خرقا صارخا لسيادتها وتهدد أمنها واستقرارها الإقليمي، داعية مجلس الأمن لاتخاذ موقف “حازم” يضع حدا لهذه الاعتداءات.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية السورية، لم يتحدث عن تفاصيل الأهداف التي طالها القصف مساء الاثنين، وما إذا كان هناك خسائر بشرية أو أضرار مادية.
ووفق البيان، فإن سوريا أعربت عن “إدانتها الشديدة للعدوان الجوي الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفاً عدة مواقع في محافظتي حمص واللاذقية، في انتهاك فاضح للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وأكدت الخارجية السورية أن “هذه الاعتداءات تمثل خرقاً صارخاً لسيادة سوريا، ومحاولة يائسة لزعزعة أمنها واستقرارها الإقليمي، وتندرج ضمن سلسلة التصعيدات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل ضد الأراضي السورية”.
وشددت على رفض سوريا “بشكل قاطع أي محاولات للنيل من سيادتها أو المساس بأمنها الوطني”.
ودعت “المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في إدانة هذه الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها، وضمان عدم تكرارها، بما يحفظ سيادة سوريا وسلامة أراضيها”.
وفي وقت سابق الاثنين، أفادت وكالة “سانا” السورية بأن “طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غارة على محيط مدينة اللاذقية (شمال غرب)، كما شن غارة أخرى استهدفت محيط حمص”، دون مزيد من التفاصيل.
وسبق أن حاولت إسرائيل تبرير عدوانها المتكرر على سوريا بسعيها إلى تحويل جنوب البلد العربي إلى منطقة “منزوعة السلاح”، فضلا عن تدخلاتها المتكررة تحت ذريعة “حماية الدروز”.
وفي تصريحات سابقة، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن دمشق لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، وجدد الدعوة إلى تطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974.