انطلق من برشلونة أسطول سفن يحمل مساعدات وناشطين، بينهم غريتا تونبرغ، بهدف "كسر الحصار" على غزة. المبادرة التي وُصفت بـ"أكبر مهمة تضامنية في التاريخ" تضم عشرات السفن ومئات المشاركين، وسط انتقادات لصمت الحكومات.
وغادرت حوالي 20 سفينة ترفع أعلاما فلسطينية وتقل مئات الأشخاص الميناء الكاتالوني وقالت تونبرغ لوكالة فرانس برس السبت، أنّ هذه السفن ستسعى "للوصول إلى غزة وتسليم مساعدات إنسانية وإعلان فتح ممر إنساني ثم جلب مزيد من المساعدات وبالتالي كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني بشكل نهائي".
وأضافت الناشطة البالغة 22 عاما أنّ هذه المهمة التي أُطلق عليها اسم "أسطول الصمود العالمي"، "تختلف" عن سابقاتها، لأنّ "لدينا الآن المزيد من السفن، وعددنا أكبر، وهذه التعبئة تاريخية".
ويفترض أن تشارك في الأسطول "عشرات" السفن الإضافية التي ستنطلق من تونس ودول أخرى مطلة على البحر الأبيض المتوسط في الرابع من أيلول/ سبتمبر، إضافة إلى تظاهرات و"نشاطات متزامنة" في 44 دولة، وفق ما أفادت تونبرغ عضو اللجنة التوجيهية لـ"أسطول الصمود العالمي" في بداية آب/ أغسطس عبر إنستغرام.
وقالت "لم يكن ينبغي أن يكون هناك مهمة مماثلة"، موضحة أنه "يقع على عاتق حكوماتنا ومسؤولينا المنتخبين العمل والسعي للدفاع عن القانون الدولي، ومنع جرائم الحرب، ومنع الإبادة الجماعية"، لكنهم "يفشلون في ذلك، وبذلك يخونون الفلسطينيين، بل البشرية جمعاء".
وتابعت "للأسف، الأمر متروك لنا، نحن المواطنين العاديين، لتنظيم" هذا الأسطول. وأضافت "السؤال اليوم ليس لماذا نُبحر... القصة هنا تتعلق بفلسطين. القصة هنا عن كيف يُحرم الناس عمدا من أهم وسائل البقاء. القصة هنا تتعلق بكيفية بقاء العالم صامتا".
وسيشارك في هذه المبادرة التي تضم مئات الأشخاص، ناشطون من عشرات البلدان، وفنانون مثل الممثلين الإيرلندي ليام كانينغهام والإسباني إدوارد فرنانديز، بالإضافة إلى برلمانيين أوروبيين وشخصيات مثل رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.
وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس السبت أن الحكومة الإسبانية "ستستخدم كل إمكاناتها الدبلوماسية والقنصلية لحماية مواطنينا" على متن الأسطول.
ويصف "أسطول الصمود العالمي" نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه منظمة "مستقلة" و"غير تابعة لأي حكومة أو حزب سياسي