تركيا تبدأ تزويد سوريا بالغاز الطبيعي مطلع آب بمشاركة أذربيجان

السوري اليوم
الخميس, 31 يوليو - 2025
وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار قال إن أذربيجان ستشارك في تصدير الغاز لسوريا (وكالة الأناضول)
وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار قال إن أذربيجان ستشارك في تصدير الغاز لسوريا (وكالة الأناضول)

أعلن وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار،أمس  أن تركيا ستبدأ تزويد سوريا بالغاز الطبيعي اعتبارًا من الثاني من أغسطس/آب، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، وتهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار في البلاد. وأضاف بيرقدار أن أذربيجان ستشارك في عملية التوريد عبر خط الغاز الذي يمر من بلدة كلس التركية إلى شمال سوريا، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول الرسمية.

وكان بيرقدار قد أعلن خلال زيارة إلى دمشق في مايو/أيار الماضي، أن تركيا ستزود سوريا بنحو ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، إلى جانب ألف ميغاواط من الكهرباء، في إطار اتفاق ثنائي لتعزيز التعاون في مجال الطاقة.

وخلال مشاركته في الندوة الدولية التاسعة لمنظمة "أوبك" في فيينا، أوضح بيرقدار أن الغاز المصدّر سيُستخدم بشكل أساسي في تشغيل محطات توليد الكهرباء، مما سيسهم في زيادة ساعات التغذية الكهربائية وتخفيف معاناة السوريين من أزمة الطاقة التي تفاقمت خلال السنوات الماضية.

كما أشار الوزير التركي إلى أن فرقًا فنية أُرسلت إلى سوريا في الأشهر الأخيرة لتقييم احتياجات البنية التحتية، وأن التعاون مع الجانب السوري بدأ يتحول إلى مشاريع عملية، بينها تزويد مدينة حلب بـ200 ميغاواط من الكهرباء، مع خطط لرفع الدعم تدريجيًا إلى 1000 ميغاواط.

من جانبه، أكد وزير الطاقة السوري، محمد البشير، في منشور على منصة "إكس"، أن الاتفاق مع تركيا يتضمن تزويد سوريا بـ6 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا عبر خط "كيليس/حلب"، ما يعادل قرابة ملياري متر مكعب سنويًا، مشيرًا إلى أن المشروع سيرفد محطات التوليد المتضررة، لا سيما في حلب، التي كانت من أكثر المناطق تضررًا خلال سنوات الحرب.

وكان بيرقدار قد أعلن في وقت سابق عن اكتمال ربط شبكة الغاز الطبيعي التركية بالشبكة السورية، في خطوة تهدف إلى تعزيز تكامل البنية التحتية للطاقة، وتحفيز مشاريع إعادة الإعمار والتنمية في سوريا.

كما وقّعت الحكومة السورية مذكرة تفاهم مع أذربيجان لتوريد الغاز عبر الأراضي التركية، وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة والتنقيب، في إطار توجّه إقليمي لتوسيع مصادر تأمين الطاقة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في مرحلة ما بعد الحرب.