ترامب يعلن تنفيذ ضربات أميركية على 3 مواقع نووية بارزة في إيران: “الوقت الآن للسلام”

السوري اليوم
الأحد, 22 يونيو - 2025
قصف سابق على إيران
قصف سابق على إيران

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر الأحد، أن القوات الأميركية نفذت عملية عسكرية استهدفت ثلاثة مواقع نووية بارزة داخل إيران، في تصعيد لافت خلال اليوم العاشر من الحرب المتواصلة بين طهران وتل أبيب.

وقال ترامب، في منشور على منصة “تروث سوشيال”، إن الطائرات الأميركية ألقت “حمولة كاملة من القنابل” على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، مشيرًا إلى أن الطائرات المشاركة “غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام” وعادت إلى قواعدها دون خسائر.

وأضاف الرئيس الأميركي: “جميع الطائرات المشاركة في العملية عادت بسلام. جنودنا محاربون عظماء، ولا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم قادرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم”.

وختم ترامب منشوره بدعوة للتهدئة قائلاً: “الآن هو وقت السلام، شكراً لاهتمامكم بهذا الأمر”.

غياب رد إيراني فوري

ولم تصدر السلطات الإيرانية أي تعليق رسمي حتى لحظة نشر الخبر، فيما يُتوقع أن يُثير الهجوم الأميركي ردود فعل قوية من طهران، خاصة أن المواقع المستهدفة تُعد من أهم المنشآت النووية في البلاد.

وتُصنف منشأة فوردو كواحدة من أكثر المواقع النووية الإيرانية تحصيناً، بينما تُعتبر نطنز وأصفهان مراكز حيوية لتخصيب اليورانيوم ومعالجة الوقود النووي، ما يجعل استهدافها تطوراً استراتيجياً خطيراً في سياق التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.

تصعيد إقليمي متسارع

وتأتي الضربات الأميركية في وقت تتصاعد فيه حدة المواجهات بين طهران وتل أبيب، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الصراع إلى مواجهة إقليمية أوسع، خاصة بعد تنفيذ إسرائيل سلسلة اغتيالات داخل العمق الإيراني خلال الأيام الماضية، ورد طهران بضربات صاروخية على أهداف إسرائيلية.

ويُعد إعلان ترامب أول تأكيد رسمي لمشاركة أميركية مباشرة بهذا المستوى من العمليات ضد المنشآت النووية الإيرانية، في حين كانت الإدارة الأميركية تكتفي سابقًا بدور سياسي ودبلوماسي معلن، مع دعم إسرائيل عسكرياً واستخباراتياً في الخفاء.

ومن المرجح أن تثير هذه التطورات جدلاً واسعاً داخل الأوساط الدولية، بشأن مستقبل الاتفاق النووي، وحدود الدعم الأميركي لإسرائيل، وإمكانية احتواء التصعيد خلال المرحلة المقبلة.