في ظلّ أزمة صحية متفاقمة، يواجه مرضى السرطان في سوريا تحدياتٍ جسيمة نتيجة شحّ الأدوية وارتفاع تكاليف العلاج.
الأزمة الدوائية نشأت بسبب عوامل متعددة، أبرزها العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على سوريا خلال السنوات الماضية، والتي أدّت إلى تراجع الإنتاج المحلي للأدوية وصعوبة استيراد المواد الخام اللازمة للتصنيع.
ومع إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن رفع العقوبات الاقتصادية على سوريا في مايو 2025، يأمل الشعب السوري في أن تسهم هذه الخطوة في إنعاش الصناعة الدوائية المحلية وتحسين توفر الأدوية، خاصة بالأدوية التي تعنى بعلاج السرطان.
تاريخيًا، كانت سوريا تنتج حوالي 90% من احتياجاتها الدوائية محليًا، إلا أن الحرب والعقوبات أدّت إلى تدمير العديد من المصانع وتوقف الإنتاج في بعضها، مما اضطر المرضى إلى الاعتماد على أدوية مستوردة بأسعار باهظة، أو أدوية ذات جودة منخفضة.
الآن، ومع تخفيف القيود الاقتصادية، هناك فرص حقيقية لإعادة بناء القطاع الدوائي السوري، من خلال استقطاب الاستثمارات وتحديث المصانع وتوفير المواد الخام، مما قد يُسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية في البلاد.