هزيمة النظام الإيراني: بداية الانحدار الإقليمي والدولي

أحد قتلى الحرس الثوري الإيراني في سوريا
أحد قتلى الحرس الثوري الإيراني في سوريا

مع استمرار الضغوط الداخلية في إيران والاحتجاجات التي تهدد بقاء النظام، برزت أحداث إقليمية أظهرت تراجعاً استراتيجياً للنظام الإيراني على عدة جبهات. كان الهجوم الذي شنّته حماس في 7 أكتوبر 2023 بدعم من طهران، محاولة يائسة لتحقيق هدفين: تقليص الاحتجاجات الداخلية وتوجيه الانتباه نحو أزمة إقليمية. ومع ذلك، جاءت نتائج هذه الخطة عكسية، حيث كشفت عن ضعف استراتيجي للنظام الإيراني إقليمياً ودولياً.

خسائر في سوريا ولبنان: تغيير ميزان القوى

الانتكاسات العسكرية لحزب الله في لبنان، وتوسّع المعارضة السورية بعد استعادة مناطق حلب وحماة، كشفا عن تراجع النفوذ الإيراني في هذين البلدين. وبدلاً من ترسيخ وجوده الإقليمي، وجد النظام الإيراني نفسه محاصراً بتآكل استثماراته العسكرية والسياسية التي كلفته مليارات الدولارات.

أزمات داخلية تعمّق الانحدار

على الصعيد الداخلي، تتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، ما أدى إلى تصعيد الضغوط على النظام. وظهر هذا جلياً في تصريحات كبار المسؤولين، التي اعترفت بفشل السياسات طويلة الأمد. تضاف إلى ذلك أزمة شح الموارد وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، مما زاد من الاضطرابات الاجتماعية.

تدهور العلاقات الدولية ومخاطر التصعيد

مع قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتصاعد الضغوط الغربية بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، بات النظام في مواجهة عقوبات دولية محتملة. كما أن المواقف الأوروبية المتشددة ضد طهران تعكس تغيراً ملموساً في السياسة الغربية تجاه إيران، مما يزيد من عزلة النظام على الساحة الدولية.

البديل الديمقراطي: أمل في التغيير

في ظل هذه الأحداث، يقدّم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بديلاً ملموساً لمستقبل إيران. يعرض البرنامج الذي تقوده مريم رجوي رؤية تستند إلى حكم ديمقراطي وشفاف يعيد إيران إلى مسار السلام والتنمية.

خاتمة

يواجه النظام الإيراني مرحلة تاريخية حاسمة، حيث تتقاطع خسائره الإقليمية مع تصاعد الأزمات الداخلية والدولية. بينما يبدو مستقبل النظام غامضاً، فإن البديل الديمقراطي الذي يمثله المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يشكل نقطة تحول نحو إيران جديدة، قادرة على الانضمام إلى المجتمع الدولي كدولة ديمقراطية ومسالمة.

محمود حکمیان

عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية